غريبٌ عنكِ

غريبٌ عنكِ

بقلم: نجلاء محجوب

قد تقرئي كلماتي و لا تلقي لها بالًا، فأنا لست بالشخص المهم في حياتك، أن قلبي صار كالأشجار التي تحترق، أشتاق إليكِ وإلي الحديث معكِ، بينما أنت لك حياة أنا لست فيها، أنك كنت في بداية الأمر شَخْصًا عاديًا جِدًا بالنسبة لي، ثم لا أعلم كيف أصبحت أنا هكذا أتألم لعدم حديثك معي، أتصنع الانشغال حتى لا أشعرك بشيء عندما تهاتفيني، و أبتلع كلمات العتاب حتى لا أغضبك، هل تصلك مشاعر عتاب قيدت من أجل خاطرك؟ أم أنني لا أساوي سوى الوقت الضئيل الذي تحدثيني فيه، قد يفاجئك أنني كنت في بادئ الأمر، لا أرغب في الحديث معكِ سوى كلمات معدودة، أتركك و أنت تتحدثي و أعتذر لقيامي ببعض الأشياء الهامة، بينما أنا ليس لدي شيئًا، أنت لا تعلمي شَيْئًا عن مقدار الألم الذي أشعر به في غيابك عني، و لا قيود تواصلي معك كم هي قيود في عنقي و معصمي، كطرفي الحربة لن نلتقي يومًا، صمتك لم يشقه يومًا حديث عن اشتياق أو رغبة في اللقاء، أو أنك تبادلينني الأهتمام، لا تلوميني أن آثرت الفراق رغم كمد البعد، أنجو بنفسي من صمت قتلني، أن مشاعري ولدت موؤده مسبقًا، فلا يلتقي غريبين في الخصال، لا تعودي، ألقيت ما تبقى من مشاعري تجاهك في عمق بئر النسيان، وعدت غريب كأول حديث بيننا.

شاهد أيضاً

كف الضياء

كف الضياء …………. بخل الزمان ينهي الجفاء ويسعد الفؤاد نور الرجاء اراك تمزق ثوب النقاء …