عين المحب تبصر فيك جَمَالًا 

 

 

بقلم: نجلاء محجوب

 

تُرى ما كل هذا الحب المتدفق ممن يرون بنا جَمَالًا، من يتجاوزون عن أخطاءنا مهما عظمت، من نتحدث معهم ونحن في مأمن من تصيد الأخطاء، من لا يبحثون عن العيوب أو الزلات ليذيعوها، من لا يقذفون كلامنا أَبَدًا بسوء النية، من يسمعوننا بقلوبهم قبل آذانهم،

 

وابتسامتهم الدافئة لها ذراعان تعانقنا وقت الانكسار، من كانت دَوْمًا أعينهم مَسْكَنًا دافئًا لنا عندما نهرب من الكون إليهم، من كانوا دَوْمًا جُيُوشًا مدافعة عنا في حضورنا وفي الغياب، من كانوا بِئْرًا عميقا للأسرار،

 

من يبصروننا بعين المحب فيروا فينا دَائِمًا جَمَالًا، كانوا هم دَوْمًا نَقِيضًا للعدو الذي يرانا بعين البغض دَوْمًا سيئين، فيبحث عن العيوب أو يختلقها ليذيعها بين الناس، ويوشي بيننا وبين الآخرين ليهدم الود الذي بيننا وبينهم،

 

ينكزه الألم غصة إذا رءانا يَوْمًا مبتسمين، يتمني أن تزول السعادة ولا تعود، ويتمنى الشر بالكيل يغمرنا، شتان ما بين هذا وذاك، بين نسمة الفجر الدافئة وليل الشتاء المعتم.

 

وعَيْن الْمُحِب لَا تَرَى فِيك عَيْبًا وَعَيَّن الْعَدُوّ تَرَاك مَعُيُوبًا

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …