عيد المعلم
بقلم
ممدوح عكاشة
انتظرت لآخر اليوم حتى أرى من يتذكر هذا اليوم يوم عيد المعلم هل رئاسة الجمهورية ام وزارة التربية والتعليم ام نقابة المهن التعليمية، ولا احد من هؤلاء ! المؤسسات التى من المفترض أنها ترعى التعليم والمعلمين .
فى ظل هذا التجاهل الغريب من مؤسسة الرئاسة، ومن قبل وزارة التعليم ممثلة فى وزير من المفترض بل من الحقيقى انه عمل معلما قبل أن يكون وزيرا، ومن مجلس النقابة الممثلة فى رئيس لجنة تسيير الأعمال الذى كان يعمل معلما مطحونا، لم يفكر حتى فى اهداء للمعلمين ولو ببوست على الفيس .
فى حين ان مجلس النقابة المعين كان من الواجب عليه أن يقيم احتفالا وتكريما للمعلمين المتميزين على مستوى الجمهورية، ولكن للأسف لم يحدث ذلك لأن آخر اهتمامات هذا المجلس التفكير فى المعلم لأنه يجلس فى النقابه برغم أنف المعلمين لذا لايهمهم المعلم فى شئ .
فى حين أن المعلمين هم أكثر فئة مغلوبة على أمرها وأكثر عددا سواء عاملين بالتعليم او بتعداد اسرهم يقفون مواقف الرجال لمصلحة مصر وللأسف لايتذكرهم أحد إلا فى أيام الانتخابات لحشدهم للجان الاقتراع واجبارهم على الحضور من أجل الاقتراع وحصر عدد الناخبين .
إلى متى يستمر تجاهل التعليم والمعلمين فى هذه الحقبه الزمنيه في حين كان هناك يوما محددا سنويا لإحياء يوم المعلم باحتفال يليق به عندما كان هناك نقابة ومجلس منتخب ويتم إيفاد نائب عن الرئيس سواء كان رئيس الوزراء أو وزير التعليم لتكريم المعلمين المثاليين على مستوى الجمهورية وكان لى نصيب فى هذا التكريم يوما ما وكنت وقتها أصغر معلما مثاليا على مستوى الجمهورية عام ١٩٩٤ بقيادة الدكتور مصطفى كمال حلمى والدكتور حسين كامل بهاء الدين .
جميع النقابات تحتفل بالعاملين بها فى عيدهم ماعدا نقابة المعلمين التى لايشغلها حاليا الا تأييد ومباركة مرشح الرئاسة والتى تتخذ من هذا التأييد حماية لها من غضبة باقى المعلمين الغاضبين من اعمالهم وجلوسهم الغير شرعى بمجلس النقابة، وعدم المطالبه بحقوقهم من داخل بيتهم الشرعى .