بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
يبدأ أول يوم الجمعه6 مايو 2025 سيكون أول أيام عيد الأضحى المبارك وعيد الأضحى يُعرَّف عيد الأضحى أو ما يُسمّى بالعيد الكبير بأنّه العيد الذي يحتفلُ به جميع المُسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجةمن كل عام هجري وقد شرعه الله تعالى لعباده ليفرحوا بما وفّقَهم إليه من عبادة فيما سَبقه من أيّام العَشر الأُوَل من الشهر كصيام يوم عرفة والتكبير والتهليل والصدقة
أما عن سبب تسمية عيد الأضحى العيد أي كُلّ يومٍ يكون فيه اجتماع وقِيل إنّه من العادة لأنّ الناس اعتادته وقال الأزهري إنّ العيد عند العرب يُطلَق على كُلّ شيء يتكرّر سواء بالفرح أو الحزن وقال ابن الأعرابيّ إنّه ما يعود في كُلّ عام بفرحٍ جديد وقال الإمام النوويّ إنّ العيد سُمِّي عيداً لأنّه يعود ويتكرّر أو لأنّ الفرح يعود فيه وقِيل لأنّ الله -تعالى- يعود على عباده في ذلك اليوم من كُلّ عام بكثرة الإحسان عليهم .
أمّا تسميته بالأضحى فهي نسبة إلى الأُضحية إذ إنّ الناس تبدأ بذَبْح الأضاحي في هذا اليوم ويُسمّى أيضاً بيوم النَّحر لأنّ الهَدي والأضاحي تُنحَر فيه .
أما عن عدد أيام عيد الأضحى فقد حُدِّدت أيّام عيد الأضحى شرعاً بأربعة أيّام يُسمّى الأوّل منها بيوم النَّحر أمّا الأيام الثلاثة التي تأتي بعده فتُسمّى بأيّام التشريق وقد جاء ذِكر هذه الأيّام في الحديث الشريف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يومُ الفِطْرِ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ) .
شرع الله تعالى لِعباده في يوم العيد صلاةً خاصّةً به تُسمّى صلاة العيد، وقد وردت مشروعيّتها في القرآن الكريم بقوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر) أمّا حكمها فقد تعدّدت آراء الفقهاء في ذلك وفيما يأتي بيان أقوالهم الحنفية ذهب الحنفيّة في المُعتمد عندهم إلى أنّها واجبة لمُواظبة النبيّ عليه الصلاة والسلام عليها في جماعة وعدم تَركها فلو كانت من السُّنن لاستثناها كما استثنى بعض الصلوات من الجماعة كصلاة التراويح المالكية والشافعية قالوا إنّها من السُّنَن المُؤكَّدة عن النبيّ عليه الصلاة والسلام بدليل أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسألُه إن كان عليه غير الصلوات الخمس فأجابه النبيّ (لَا إلَّا أنْ تَطَوَّعَ).
ومن سُنَن عيد الأضحى تكبيرات عيد الأضحى يُسَنّ للمُسلم الإكثار من التكبير في أيّام عيد الأضحى ويبدأ التكبير منذ صلاة فجر يوم عرفة ويمتدّ إلى عصر اليوم الرابع من العيد .
والتكبير المُقيَّد وهو التكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة ويبدأ هذا النوع من التكبير منذ فجر يوم عرفة ويمتدّ إلى آخر أيّام التشريق وهو اليوم الرابع من أيام العيد. وقد جاءت مشروعيّتها في القُرآن الكريم والسُنّة النبويّة فقال الله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) .
إحياء سُنّة نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- لَمّا أمره الله تعالى بذَبْح إبنه اسماعيل واستجابتهما عليهما السلام لأمر الله ففداه الله تعالى بكبش عظيم وكان ذلك في يوم الأضحى فيتذكّر المسلم صبرهما وتقديمهما طاعة الله -تعالى- ومَحبّته على مَحبّة النفس والولد وكل عام وأنتم بخير .