عنما انعدمت الأخلاق اشتد البلاء
بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
أما عن الأخلاق في الإسلام في اللغة تدل على عدة جوانب :
-فهي تدل على الصفات الفطرية في تكوين الإنسان كما يدل على الصفات التي اكتُسبت والتصقت به فأصبحت وكأنّها خلقت معه
الإنسان يزن به الأفعال
فيستقبحها أو يستحسنها فينتج عن ذلك القيام بالأفعال أو عدمه.
– أما عن مكانة الأخلاق في الإسلام وأهميتها
حيث اهتمّ الإسلام بالأخلاق اهتماماً بالغاً فإذا نظرنا إلى القرآن الكريم تجد أنّ الأخلاق منبثّة بين طيّاتها .
-ومن ذلك أثنى الله سبحانه وتعالى على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم في القران الكريم لعلو خُلقه ورفع قدره قال الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
وقال أيضا سيد الخلق وحبيب الحق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ مكارم الأخلاقِ)
-وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالت: سَمِعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقول: إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِه درَجةَ الصَّائمِ القَائمِ .
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه ﷺ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: تَقْوى اللَّهِ، وَحُسْنُ الخُلُق، وَسُئِلَ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ: الفَمُ وَالفَرْجُ).
-فيجب على كل مسلم أن يقتضى بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق
-فالمجتمع الذي يكثر فيه الأشخاص أصحاب الأخلاق الحميدة يسوده الخير وتسوده كلّ الصفات الحميدة التي ينبغي أن تكون في كل مسلم .
افيقوا يا أمة الإسلام وتوبو الي الله واستغفر ربكم فعندما انعدمت الاخلاق اشتد البلاء من الله علينا جميعاً.