بقلم الأذيب الباحث / سمير ألحيان
من مواقف رجال الأمة :
— السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حديثي معكم اليوم حديث ذو شجون حديث يعود بنا للماضي المشرق التليد فنحن الأمة الوحيدة في التاريخ التي يعتبر ماضيها أفضل من حاضرها وياللأسف موضوعي هنا المقترح يتحدث عن الهامات وعن مناطحي الجبال الذين كانو لا يخشون في الله لومة لائم ولا سطوة ضالم صداحون بالحق مزلزلون لعروش البغي والعدوان كلما رأهم ضالم إلا وإرتعدت فرائصه وفقد هيبته المزعومة أمام اتباعه وبطانته الطالحة منها والصالحة ولن أطيل عليكم في التقديم والتذبيج وسأذخل معكم هنا في صلب وبيت قصيد طرحي وموضوعي الشيق هذا وهنا سأختصر جميع أبطال واعلام الإسلام في هذا البطل الأسد المغوار لأن قائمتهم في الإسلام جد طويلة وعصية بل مستحيلة علي العد والحصر واعيد القول أن اسدنا هذا إستثناء وليس قاعدة فالقاعدة عريضة وحبلي به وبأمثاله الأشاوس العضام فأمة الإسلام كانت ولازالت ولادة وليس عاقرة عن إنجاب في كل وقت وحين لحكمة يراها الرحمان ونحن قاصرون عنها والتي من بينها إقامة الحجة والبرهان والبيئة علي الإنسان في كل زمان ومكان وهذا الأسد الشرس الذي هو موضوع بحثي اليوم هو الشيخ العالم الزاهد النبيل أبو بكر الباقلاني رحمه الله ومن منا لا يعرف أو سمع عن أبو بكر الباقلاني وعن فقهه وخلقه وحسن إسلامه فإليكم ياأحبابي الطيبون نبدة وقطرة من بحر المواقف المشهودة للباقلاني فقراءة ممتعة اتمناها لكم
__في أحد الأيام من ايام الله إلتقى الإمام أبو_بكر_الباقلاني رحمه الله
وكان مشهوراً بالمناظرة.
التقى راهبا نصرانياً…فقال النصراني:
أنتم المسلمون عندكم عنصرية.
قال الباقلاني: وما ذاك؟
قال النصراني: تبيحون لأنفسكم زواج
الكتابية ( اليهودية أو النصرانية ) ولا تبيحون لغيركم الزواج ببناتكم.
قال له الإمام: نحن نتزوج اليهودية لأننا آمنا بموسى.
ونتزوج النصرانية لأننا آمنا بعيسى.
وأنتم متى ما آمنتم بمحمد زوجناكم بناتنا.
فبهت الذي كفر.
…………………………
دهاء في الرد وحكمة في التلفظ
كان أبو_بكر_الباقلاني رحمه الله تعالى :
من كبار علماء عصره, فاختاره ملك العراق وأرسله في عام 371 للهجرة لمناظرة النصارى في القسطنطينية ..
عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني أمر حاشيته أن يُقَصّروا من طول الباب بحيث يضطر الباقلاني عند الدخول إلى خفض رأسه وجسده كهيئة الركوع فيذلّ أمام ملك الروم وحاشيته.
لما حضر الباقلاني عرف الحيلة فأدار جسمه إلى الخلف وركع ثم دخل من الباب وهو يمشي للوراء جاعلاً قفاه لملك الروم بدلاً من وجهه.
هنا علم الملك أنه أمام داهية !
دخل الباقلاني فحياهم ولم يسلم عليهم
(لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابتداء أهل الكتاب بالتسليم)
ثم التفت إلى الراهب الأكبر وقال له :
“كيف حالكم وكيف الأهل والأولاد؟”
غضب ملك الروم وقال :
“ألم تعلم بأن رهباننا لا يتزوّجون ولا ينجبون الأطفال ؟
فقال أبو بكر : الله أكبر !!!
تُنَزّهون رهبانكم عن الزواج والإنجاب ثم تتهمون ربكم بأنه تزوج مريم وأنجب عيسى ؟
فزاد غضب الملك !!!
ثم قال الملك -بكل وقاحة-:
“فما قولك فيما فعلت عائشة ؟؟!!
قال أبو بكر :
” إن كانت عائشة رضي الله عنها قد أتهمت
(اتهمها المنافقون والرافضة) فإن مريم قد أتهمت أيضا (اتهمها اليهود), وكلاهما طاهرتان, ولكن عائشة تزوجت ولم تنجب, أمّا مريم فقد أنجبت بلا زواج !
فأيهما تكون أولى بالتهمة الباطلة وحاشاهما رضي الله عنهما ؟؟؟!!!”
فجن جنون الملك!
قال الملك: “هل كان نبيكم يغزو؟!”
قال أبو بكر: “نعم”
قال الملك: “فهل كان يقاتل في المقدمة؟!”
قال أبو بكر: “نعم”
قال الملك: “فهل كان ينتصر؟!”
قال أبو بكر: “نعم”
قال الملك: “فهل كان يُهزَم؟!”
قال أبو بكر: “نعم”
قال الملك: “عجيب ! نبيٌّ ويُهزّم ؟؟؟!!!”
فقال أبو بكر: “أإله ويُصلَب؟؟؟!!!”
فَبُهِتَ الذي كفر!!
نعم بهث الذي كفر لأن الكافر بجهله ضن أن علماء الإسلام الربانيون هم أيضا سماعون للكذب أكالون للسحت كما هو حال علمائهم
هذا هو علم السنة الصادح بالحق القوال والعامل به أسد الإسلام أبو بكر الباقلاني رحمه
فمهما قلت واطنبت وكتبت فشهادتي فيه مجروحة
فرحمه الله هو وجميع علماء المسلمين الربانين المتقين الذين اناروا للأمة طريقها وحفظ بهم الله ذينها
والصلاة والسلام على سيد العلماء والأثقياء الرباني الأعظم سيدنا وحبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأطهار الأخيار أجمعين مادام الليل والنهار