أخبار عاجلة

عناد وكبرياء

عناد وكبرياء
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر

عزيزي القارئ مرحبا من جديد تحدثت في السابق عن ظلم الرجل للمرأة ولكنني اليوم أتحدث معكم عن ظلم المرأة للرجل إن كان كريم الاخلاق والبساطة من أهم صفاته

عزيزي القارئ اروي لكم
قصة شاب بسيط لقد أنهى دراسته ولم يحصل على عمل من جهة حكومية أو حتى بالقطاع الخاص كي يكون له مرتب شهري ثابت
وكان يعيش مع أسرته والأسرة ليست من الأثرياء ولكنهم يفعلون مابوسعهم لإسعاد ابنهم حتى ينهي دراسته وقد تم ذلك
وكان المؤهل الذي قد حصل عليه مثله مثل أي مؤهل متوسط مثل كثير من الشباب فلم يجد فرصة عمل

وبعد ذلك لقد تعلم حرفة مثل الحرف البسيطة كي يبني مستقبله

ويعد منزلا للزواج ونفقاته من حلي وأساسيات المنزل وحين يكتمل معه ذلك يبحث عن عروس المستقبل اي شريكة العمر والحياة القادمة

وكان يعمل هنا وهناك وأعد منزله حتى اكتمل كل شيء فلم يكن ينقصة سوى ابنة الحلال التي يتمناها من الله عز وجل وتكون عون له وتسانده في الحياة
وإن ضل طريقه تكون له نورا يشع ويضيئله الطريق

ظلت والدته تبحث هنا وهناك حتي وجدت العروس المذكورة الجميلة ولكنها كانت أكبر من الشاب بعدة اعوام وحيث رأت والدةالشاب البسيط العروس

قالت له إنها ابنة أسرة فاضلة تعرف الله وعلى خلق كريم ولكن تبلغ الكثير من العمر لأنها أكبر منك فهذه كل المعلومات ولك حرية الاختيار

فقال أراها ثم ذهب إلى أهلها وبيتها ثم رأى الفتاة
وقال لوالدته سأتزوج بها
فرغم فارق العمر بينهما عزيزي القارئ قد تزوج بالفتاة في شقته بمنزل اهله‘ ومرت الأيام كان يعمل مع والده في الأرض التي يمتلكونها
وهي قطعة ارض صغيرة وحين يذهب للمنزل يرى زوجته تظل بغرفتها وتقول أنا لاأعمل بالمنزل خادمة أنا تزوجتك من أجل أن تكون لي حياتي الخاصة
وأنا أظل بشقتي وأنت تسافر هنا وهناك وترسل لي مصروفا شهريا فإن فعلت ذلك لن نحتاج إليهم ونستقل بذاتنا لانعطيهم ولانأخذ منهم
والطعام الذي يأكلون منه لم يعجبني ولن اتعايش مع هذه العيشة التي يعيشونها
وتحدثت كثيرا لكن الزوج الشاب وكأنه لم يستمع إلى ماتقوله ‘ وحين كانت تكرر الحديث مرات أخرى قال لها أنا سأعمل مع والدي ووالدتي وإخوتي ولن أتخلى عنهم

لقد كانو يوفرون لي الراحة وكل شيءحتى أنهيت دراستي وحتى تزوجتك فلا تتأمرين هنا
فنحن جميعا بسطاء وانت تعلمين ذلك قبل أن أتزوج بك وتكوني زوجتي فكنتي تقبلين ذلك الأمر

فكيف الآن تظلين هنا بشقتك وغرفتك وتطلبين من أختي الصغيرة أن تعد الطعام وتحمله إليك وتصعد به أعلي الدرج وأنت هنا تأكلين وتشربين
لقد صبرت عليك كثيرا فما عدت أتحملك أو أتحمل أسلوبك مع أهلي فكفاك من هذا الحديث

فقالت له سأذهب إلى بيت أهلي وننفصل إن لم تفعل ماقلته لك
أنت رجلاً لست طفلا صغيرا كي تظل تحت جناحي أهلك حتى الآن فقال لها أنا رجل لأنني
لست ناكرا لجميل أهلي ووقوفهم بجواري حتى وصلت لهذه المرحلة والحمد لله
فإن افترقت عنهم حقا أكون لست رجلاً وبعد ذلك الحديث اذدادت الأحوال سوءا
بينهما وقالت سأرحل وحين قالت هذا كانت والدة الزوج الشاب توجد بينهما فحين كانت العروس التي لن تكمل أربعة أشهر في شقة الزوجية وتظل عروس أمام البشر لأنها لم تكمل العام أوتنجب طفلا
فهي عروس المنزل فحين كانت العروس تكرر الحديث وتقول سأذهب إلى منزل أهلي وانفصل عنك

وأعدت حقيبتها كي تذهب إلى منزل أهلها فكان لديها الحلي الذي تزوجت به وتريد أن تأخذه معها
وهنا تدخلت والدة الزوج الشاب وأخذت الذهب من العروس التي تريد الانفصال
‘ ثم قالت لها العروس هذا ذهبي قالت لها أوراقك التي تضمن لك حقك عند والدك فلن تأخذي الذهب وتعودي بحكم المحكمة تأخذين كل ماتبقي لدينا بالمنزل
وحيث تركوا العروس ترحل لمنزل والدها وهي تبكي دموعا ليس على فراق الزوج بل على فراق الذهب والحلي

وكانت في داخل أعماقها بأن تلك الزيجة هي استثمار لها من ذهب وحلي وأموال من تلك الزوج البسيط الذي قدم
لها كل شيء
وكان نعم الزوج وكان يوفر لها حياة كريمةبرغم فارق العمر بينهم ولكنه قبل أن يتزوج بها ولكنها
عاشت معه دون اقتناع وتعاملها معه ومع أهله كان افتراء وغرور حيث تركت المنزل وكانت تذهب إلى المحكمة يوما تلو الآخر ولم تحصل على شيء والزوج يبحث عن عروس أخرى تتحمل ظروفه الحياتية
وتعاونه علي الحياة ومصاعبها وان الزوجة الاولي ان كان قد فعل لها ماتريده منه كانت ستتخلي عنه في وقت آخر بعدما كانت قد تتسبب له في خسارة أهله
فقال الحمدلله لقد رحلت بشرها أفضل من أن أخسر اهلي الذين يفضلونني على أنفسهم فبالله
كل شيء في الحياة يعوض سوى فقدان الأهل
فهي تركت ورحلت والمحكمة أمامها فأنا راض بحكم القضاء وحيث أنني قد ارسلت إليها الكثير من الاقارب للصلح بيننا كي تعود وهي لم تقبل
وحيث كانت تقاضيه بالمحكمة قال أنا أريد زوجتي ومتمسك بها حتى اخر أنفاسي وهي ترفض
وحين كانت تقاضيه بالمحكة قد رفع عليها دعوة طاعة وكان الحكم لصالحه
وبعد ذلك قد تنازلت عن أشياء كثيرةحتى تحصل على الطلاق وقد اعطى لها حريتها ثم تم الطلاق وتزوج من فتاة أخرى وعاش سعيدا
فالزوجة الاولى لقد خسرت كل شيء من حقوقها وطلقت وظلت بمنزل أهلها بلازوج بلا أسرة،بلا أطفال بلا ذهب
كما كانت تريد ظلت بلامأوى المنزل الذي كان مملكتها وكل من فيه يعمل من أجل راحتها وسعادتها
فظلت بلا مأوى من صنع يديها وماكانت تريد فعله بذلك الزوج البسيط
ظلت بلا مأوى من سلسلة نساء بلا مأوى
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر

شاهد أيضاً

===== خلي صورتك ذكرى =====

===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …