أخبار عاجلة

عمل الخير يظبط النفسية ويعالج الامراض المستعصية

بقلمي/ اميمة اميمة – الجزائر

إن أردت أن تعيش سعيدا بادر بفعل الخيرات، أتعلم أن عمل الخير يجعلك تحس بالغبطة والرضا عن النفس، فعندما تقوم بعمل الخير كالصدقة ومساعدة المحتاجين و العطف على اليتامى تقوم خلاياك بفرز هرمون السعادة وتطرد المشاعر السلبية السيئة خارج جسمك كسموم غير مرغوب فيها، مما يساعد على علاج الكأبة والخلاص منها ، ولا يكون هذا إلا بالمداومة على عمل الخير و مساعدة الناس وادخال السرور على انفسهم،

وهذا الأمر له علاقة وثيقة بالروح، ففي الانسان اكثر من 60 مليون مليون خلية وكل خلية عبارة عن جهاز كومبيوتر، وكلها مترابطة مع بعضها البعض على امتدادها في جسم الانسان، بحيث لو حدث خلل في احداها تداعت له كل الخلايا في الجسم، هذه مرتبطة كل الارتباط بروح الإنسان، لانها المسير والمشرف على هذه الخلايا،

وعليه فاذا قصر الإنسان في عمل الخير يحدث خلل ما فيها تستشعره الروح فتمرض، اي أن الروح تمرض كما يمرض الجسد إذا أصيب به عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكذلك الروح تمرض إذا قصرنا في جانب الله والطاعات وأعمال الخير، وخاصة اذا اقترف الانسان الكبائر و المعاصي، لذلك نجد أغلب الناس في الغرب مرضى روحيا يعانون الكأبة ويعيشون في تعاسة كبيرة رغم امتلاكهم للاموال و القصور وكل ما يريدون فقط هم خاوين روحيا و أقل أزمة تقابلهم يلجأون للانتحار،

والغريب أن بعض الأغنياء في الغرب عندما علموا أن منح المساعدات والتبرع للفقراء سيرفع معنوياتهم ويمنحهم بعض السعادة قاموا بالتبرع بنصف أملاكهم مقابل لحظات من السعادة و الرضى عن النفس، ولو علموا أن سعادتهم الدائمة ستكون في الإسلام لأسلموا دون تردد، ذلك هو السر الذي يجعل المسلم دائما سعيد راضي بأحواله وقدره ولو كان فقيرا، لأن الفقر يكمن في الروح وليس في المادة،

 

وما الروح إلا من أمر الله أودعها في أجسادنا و عندما أودعها أودع معها بعض من علمه لا يشكل إلا نقطة من بحره الواسع الذي لا ينقضي، ولذلك تعتبر الخلايا الموجودة بجسمنا و المرتبطة بروحنا كنز رباني لا يعلم بعض من خفاياه الا الراسخون في العلم ، و لهذا يقول الله لنا: بعد بسم الله الرحمن الرحيم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، ومع قلته بالنسبة لله سبحانه وتعالى فاننا عجزنا أن ندرك كنه ارواحنا والأسرار التي حوتها بأجسادنا،

شاهد أيضاً

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف ومن أعظم ما …