أخبار عاجلة

عمل أدبي قصة قصيرة محطة مصر مصر:إيهاب محمد زايد

عمل أدبي
قصة قصيرة
محطة مصر
مصر:إيهاب محمد زايد
حين يحضر الجهل تقل الحيلة يتبعثر الوهم كما المطر شيخ يتثائب لم تفلح خطبتة العصماء في إحياء ضمير الناس، لم يبقي منه إلا كتاب يدخل إلي الاطفال نجوم وقمر وسهر هذا الدين في ليالي تفسدها الحاجة والفقر والذين هم تكتيف في عقل فبل معصم الناس والكف عن العمل. الهوي يسبح فيه المحتالون مالكم تتناحرون علي هذه الهاوية. كلكلم ستهون في عيون الليل الداسم في عيونكم. كانت هذه الرؤيا علي لسان رجل يركب مشروعا وهي سيارة تحمل أكثر من أربعة عشر راكبا تعج بالناس يقودها شابا بالعشرينات تحمل معالمه قهرا من الدخان الكثيف ورثة مظهره حتي إن حذاءه هو عبارة عن شيبش يدخل له هواء شهر طوبة وهو لا يعبأ الا بتحميل المشروع. له تابع يساعده بالاشارة إلي المشروع وينادي الدائري. الكمال لا يعرف الي الارض طريقا وينادي عليه سائق ينتظر يوما أن يعيش فيه أو غدا ينتظرة. إنتهت حمولة المشروع يسعد السائق علي باب القياده. يشعل سيجارة، يرتشف من كوب شاي وفي غمض عين يحرك مساره إلي شارع جانبي فقد أشار له سائق أن الشمس سوف تغيب علي بعد كيلو متر. لم ينتظر حتي أن يجلس الركاب علي مقاعدهم وداس علي البنزين وانطلقت سيارة المشروع. حدث ضجيج من ترنح الناس علي بعضهم البعض. هناك سيدة مسنه وقعت بينما الأخري تصصيح يخرب بيتك بهدلتنا. كان الناس يتهامسون ماذا يفعل السائق إلي تتجه. يصارح السائق الركاب هناك لجنة مرور وأنا أهرب منها لذا فقد دخلت في الشوارع الجانبية. وهو يتحدث هكذا قطعه شاب أسمر اللون بلون طين الأرض له خف ظل غريب يضحك ويبتسم لكنني غريب وسوف أغترب أكثر لا أعرف الشارع ولا علامة مميزة. يرد السائق في عجلة و لم يلتفت له ثواني يرد عليه الشاب ثواني ولا سنين. يقول له السائق ساخر غني هو أنت حاسس بحاجه. أيوه حاسس إني بحب وبس. يتحول الناس من التذمر والسخط إلي الانفجار والضحك. ثم تقول إحدي السيدات وهي ذات لون نن العين الأخضر لا تعبأ بالمشهد وتكمل القصيدة الحب عمره ما جرح. وأنت جرحتنا جميعا أولادي سقطوا علي الارض فأين الفرح ؟ يرد السائق وقد هدئ روعة من فضلك يامدام أنا عندي إجتماع مغلق مع المرور عمره ما أنفتح أبدا طول عمري. كان هناك سيدا مثقفا ومتعلما يجلس يبتسم معهم ولايري في الموقف إلا خطأ مشترك من المرور والسائق فتحميل طرف وبراءة طرف ليست عداله. شمر عن ساعده ومسح شعره ثم تحدث معهم بكل حب. يمكن أنتم أيضا أن تقيمون إجتماع مغلق.
السائق مندهشا يا أستاذ إزاي: أنت عايش بين الكتب والحياة شيئ أخر
المثقف ينظر إلي ظهر السائق: نعم وهو كذلك وأنت بين الحياة ماذا تصنع؟
التابع: لو سمحت رجلك يا أستاذ عايز أعرف أشتغل قال ذلك نفورا وأنفة من هذا المثقف فهو لقاء يجمع بين النخبة والشعب. أستكمل التابع بالحديث نحن لا نفهم كلامك أنت تتعالي علينا لا نفهم كلامك ثم ليقطع ذلك قال التابع رجلك يا أستاذ خلينا نعدي
المثقف : ألتقط الأحرف هو أنت كده عايش يعني هلم رجلي وهو قد تعصب وأنت لم أيدك
بينما الأمر في شد وجذب خرجت سيده عن صمتها أرادات أن تختبر المثقف بقولها له هل أنت عايش معانا، حاسس بينا، تكتوي بالأسعار، مدمر ومطحون من لجنة لاخري من غير سبب. أنت مين حتي تنصحنا، تنظر إلينا، تجعلنا تابعين.
المثقف مبتسما: أنا منكم لستم تابعين بل هو استقلالكم من يدمر حياتكم. لستم صفا واحدا ولا مجتمعا يجتمع إجتماعا مغلقا كما تسخرون من موقف السائق من المرور.
السيدة وقد أعجبها أدبه ابتسمت وأرادات أن تسمع الناس عمق هذا المثقف، أشارات إليه وكيف نقوم بإجتماع مغلق كل فنادق مصر لا تتسع للشعب، حتي ميدان التحرير أيام الثورة لم يسع للشعب كان هناك حزب الكنبة ولا أنت رأيك إليه
المثقف وهو يراقب وجه المرأة يراعي نظرتها وإبتساماتها: فهم قصدها ارتاح ثم خرجت كلماته بهدوء أقصد بإجتماع مغلق هو إجماع الناس علي قرار واحد وأن يواجه الأمر بفكر واحد وأن تتلاحم الرؤس ولا تنفصصل الجيوب، ولا نختار الطريق السهل في الحصصول علي الناس
المجتمعون بالمشروع يقاطعون: هو إحنا وجدنا الجنيه ولا حلتنا اللضه
المثثقف: ولن تجدوه طالما تفكرون بهذا التفكير الجنيه بتاعي أخطف وأجري، لا يوجد اتقان بالعمل، أري إن معظكم من المسلمين حتي لو كانت هناك ملل أخري فالغالب إن هناك قول متوارث “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
الناس بالمشروع مسبهلين ينكرون عليه قوله: إحنا بنموت في الشغل
المثقف: هنا مربط الفرس فأنتم تعملون أكثثر من عمل وتحت وطأة ارتفاع الاسعار لم يعد هناك أتقان وتحت نار الخطف لم يعد هناك ثقة وتراحم. كأمواج ترطم الجسر تخلع أساسه وتوسع البحر وتعوق مسيرة السيارات هذه هي الحالة والسبيل
الراكب الغريب يصيح لا تنسي أن تنزلني في هذا العنوان الاستاذ بيسحر لكم وأنتم قاعدين دعنا نمر إلي حال سبيلنا
السائق: فاكر مش ناسي هو أنا أساك أبدا أنت فاكرني الحكومة
التابع: هل يوجد أحد نازل المحطة القادمة
شدت السيدة كتف الرجل المثقف وقالت أكمل فهم تفكيرهم علي مقدار قليل وخاطبوا الناس علي قدر عقولهم قول لنا مذا نفعل؟
المثقفم أهلنا وأنا أركب كل يوم من هنا وأشاهد الناس وهي تحمل متاعبها بالصباح وجمة لا يتناسب مع إشراق الشمس وهذا المولود الجديد. المهم أن يقبلوني
السائق بصوت عالي: أطيب ناس ممكن تراها رغم حمولهم يبتسمون
المثقف: أتفق معك لكن لا يفكرون في حل مشاكلهم ولا يجاهدون أكثر في رفع مستواهم المعيشي أنتم مستسلمين للتخطيف من بعضكم البعض فالسائق لا يدفع المرور وهو مال عام، والسباك لا يدفع الضضرائب وهو مال عام بينما يضع له نفسة فيزيتا مثل الطبيب ومن تهكمكم تسمنوه الدكتور رغم أنه لم يبلغ الشهادة الابتدائية.
الناس بالمشروع: وماذا عن المتعلمين والمثثقفين مثلك والناس ال علوي هل يمكن أن تخبرهم أين هم الأن من مصائبنا
المثقف: كان الناس لها كبيرا بالعائلة، كبيرا بالحارة، وكبيرا بالشارع يسمع كلامه ويفتي بين الناس
الراكب الغريب: يا أسطي والنبي لا تنسي العنوان هذا الرجل يخبلنا بكلامه وأنا خايف تكسر شارع ولا إشارة مرة أخري من فضلك العنوان. بينما السائق يرد وهو يقول حاضر لا تخاف لن أنسي
يقول له المثقف في وجه يجمع بين الغضب والفرح: العنوان إنك إنسان لك واجب وهي قضية كل زمان ومكان تري هذا السحاب يمر كما نمر علي الأرض لكنه بداية غيث وقطرة. لن تنقلوا البحر بأيديكم بل الواجب أت تضعوا أيديكم ببعضها فيكون محراب الوطن وتكون الصلاة ولا يكون هناك الحريق.
الناس بالمشروع: ماذا تريد منا؟ أيها الرجل
المثقف: وهو يصارع الغيظ بالفهم ويصارع الحلم بالجهل يخرج بعض من علمه لا أريدكم بسلة المهملات أريد براءتكم علي شفا صفا وايدي واحدة. أريد أعمالكم المهرة والصناعة المتقنة، والسياحة النظيفة والتجارة الأمينة فلا يجرفكم الطوفان. أريدكم كأوراق النبات تحمل من الشمس خبزا تطعم ساقها فيخضر وتذداد الراعم لورق جديد فيحمل خبز الشمس ليطعم الأزهار هذه هي براءة العمل وضمير الانسان وقانون الشرع الذي يؤسس لشارع نظيف.
الراكب الغريب: هل أتي عنواني يا أسطي
بينما يرد السائق عليه ستنزل المحطة القادمة، يقول المثقف لهم كل له محطة ينزلها فماذا عن جمعكم محطتكم واحدة رغم أختلاف المشروع رغم اختلاف المكان لكن هذه الأرضض تجمعكم فاجعلوا لها قانون براءة خبز الشمس. بينما يتحمس المثقف في الققول تقول له السيدات نحن معك لكن مصصروف البيت لا يكفي، ورجالنا تعمل ليل نها وأولادنا بلا قدوة يسرقهم اللعب مع الهوي كالصبيان.
المثقف يصل إلي منتهي صبره يقول محبوسين في الهوي أم الهاوية. الهاوية أن تكون هناك حرب أهلية علي جينه واحد بينما الهوي هو من يسرق هذا. خطورة الأمر ولب صعوبته. الطريق الوحيد والأمل الوحيد بدلا من أن تسرقوا بعضكم أن تتحدوا معا في أمل ازرعوا الأرض والأمل فهو إجتماعكم الدائم والمغلق. اسبهل الناس من الرجل وهو يحذرهم أحسوا به وهو يعاتبهم. بينما هم كذلك نزل الغريب إلي عنوانه وصار كل إلي محطته بينما الشعب يسير في محطة واحدة هي محطة مصر التي تجمعهما وتلم شملهم وتحميهم من العدو بينما هم لا يحموا أنفسهم من الهزيان. هذه هي أشجار الوطن التي تبعثر أوراقها لتخصب الارض ربما بينما محصول ثمارها يقل فلا تجد تعدد الأزهار ولا تعدد الألوان ولا تنوع المهارة ولا الابداع فهو الطريق السهل للنهوض إبداع المصريين ليخطوا الحواجز والمتاعب. فلا ينفعهم خداعهم لبعضهم فهذا يدمر الاشجار ويسقط الأزهار ويعيش كل منهم بحلم منفرد لا يجمعهم حلم واحد تحملوا واصصبروا فإنا الشجرة الام ترعاكم ولا تنس مشاغلكم. بينما هم كذلك استيقظ الشيخ، مع المدرس مع الصنانع ليؤسسوا محطة مصر بهذا المشروع

شاهد أيضاً

كشف حساب

كشف حساب بقلم صالح منصور ما اروع تلك المشاعر عندما تجد صادقين فى عالم كاذب.. …