جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
كتبت: سميرة نوح
خرج علينا منذ شهر الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ميتا، ليعلن أن #توثيق #فيسبوك و#إنستجرام سيكونا مدفوعين.
حيث سيدفع كل من يريد أن يحصل على تلك العلاقة ١١ دولار أمريكي شهريًا، وهو الأمر الذي سبقه إليه #إيلون #ماسك #مالك #تويتر الجديد.
معظم المستخدمين أصابهم الزعر من تلك المفاجأة ولم يعلموا ما هي مميزات أو عيوب هذا التحديث الذي لم يكن مجرد اقتراح بل تم استخدامه بالفعل في بعض البلدان.
بداية نرحب بك عمرو، لكن دعنا نبدأ بسؤال تقليدي.. هل علامة التوثيق قبل ذلك كانت مجانية؟
أشكركم على هذا التواجد وأرجوا أن يكون الحوار مفيدًا للسادة القراء، نعم، التوثيق كان مجاني.
كان كل ما تحتاجه هو أن تثبت لفيسبوك أنك شخص تتمتع بالشهرة في مكان ما من العالم، ثم تثبت أنك المالك الأصلي لهذا الحساب.
بعدها تدخل في مرحلة المراجعة مع فرق الدعم ليأتي الرد بالرفض أو الإيجاب في خلال ثلاثين يوماً.
هل تتوقع نجاح تلك التجربة، وما هي الأضرار التي ربما تقع على فيسبوك؟
في وجهة نظري أن تلك التجربة محكومًا عليها بالفشل قبل أن تبدأ.
حيث أن شركة Meta أعتقد أن أخذت قرارًا إنفعالي كل غرضه المكسب المادي فقط دون النظر إلى أي عواقب لذلك.
في رأيي سنرى العديد من القضايا في الأيام القادمة ترفع على مارك زوكربيرغ بسبب التزييف والضرر اللاحق ببعض الشركات.
وبالتأكيد سيخسر فيسبوك الكثير من مصداقيته لدى المستخدمين، حيث لم تصبح علامة التوثيق دليلًا على أي شيء سوى أن مالكها جدد اشتراكه الشهري.
ما هي الأضرار التي ستقع على المستخدمين جراء تطبيق هذا التحديث؟
لا يستطيع أحد أن يجزم الأن بكل العواقب المحتملة.
لكن منها على سبيل المثال أن من لا يمتلك هذا المبلغ شهريًا حتى وإن كان مشهورًا ستضيع منه علامة التوثيق الخاصة به وهذا أمر مؤسف بالتأكيد.
هذا إلى جانب أنه ربما يحدث أن يدعي شخص ما أنه صاحب علامة تجارية معينة ومن ثم يقوم بخداع المستهلكين بأي شكل من الأشكال لأنه يحمل علامة التوثيق التي تؤكد على صحة كلامه .
كما حدث مع “تويتر”، هذا من شأنه أن يحعل المستخدمين يفقدوا الثقة في جميع من على منصة فيسبوك أو إنستجرام، وبالتالي هذا سيجل المعلنين يحجمون إنفاقهم مما سيسبب خسائر كبيرة لهم.
في نهاية الحوار :أكد عمرو دولفين أنه بالطبع يسعد بكل تحديث من شأنه أن يسهل على المستخدمين حياتهم.
لكن هذا النوع من التسهيل يعتبر تسهيل مخل بمعنى الخدمة، حيث عندما تصبح متاحة للجميع ستفقد قيمتها.
وهذا لأن #إيلون #ماسك رغم احترام الجميع له كمطور ورائد أعمال يعتبر الأهم في العالم إلا أن هذا ليس مجال تخصصه.
لذلك كان من غير المنطقي أن تسير وراءه مؤسسة عملاقة بحجم #ميتا ، في النهاية ربما سنرى خلال الفترة القادمة ما يغير وجهة النظر هذه، وبالتأكيد نتمنى ذلك.
