علامات الساعة

علامات الساعة
قلم الشريف_ أحمد عبدالدايم
الحياة اصبحت سريعة الأحداث لدرجة الكثير لا ينتبه ويغفل علامات الساعة، ويتناسى هادم اللذات (الموت)، على الرغم هو اليقين والحقيقة الوحيدة في هذه الحياة،وكأن البعض يعتقد أنه قد تم تخليده في هذه فيها ولن يذوق الموت ولا سكراته، وتجده يظلم ويبطش ولا يبالى أو ينظر خلفه او على الاقل تحت قدميه ليشاهد على من سحقه بظلمه .
يوم الساعة الكبرى له أسماء عديدة ذكرت في القرأن الكريم 14 اسم -:
(يوم القيامة- الحاقة-القارعة- الواقعة- يوم البعث- يوم الخروج- يوم الدين- يوم الفصل- الساعة- النبأ العظيم- الغاشية- يوم التغابن- يوم الحشر- يوم التناد).
ياله من يوم عظيم من هول ما يحويه من أهوال تشيب لها الولدان والرضيع، لذا الله عز وجل يرسل لنا،علامات الساعة كثيرة ومتعددة، ومن حين لأخر الله سبحانه وتعالى يرسل لنا إشارات وعلامات للرجوع اليه، وهي علامات صغرى وكأنه يحذرنا ويقول إنتبه، والعلامات الصغرى ظهر منها ما يقرب من 90% منها .
وما هي العلامات الكبرى ليوم القيامة :
اختلف العلماء في ترتيب علامات الساعة الكبرى، ويرجع السبب في اختلافهم إلى عدم ثبوت حديث نبوي يدل على ترتيبها، ولكنهم رتبوا بعض الأحداث عن طريق الاستنباط.
منذ عصر الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم نزلت آيه قال تعالى : (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)سورة الانبياء أية رقم 1
العلامات الصغرى ظهر منها الكثير ولن يتبقى سوى القليل منها، كما أن أول العلامات الصغرى هومولد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أول العلامات الصغرى، ليوم القيامة المهيب.
وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى أل بيته وسلم يقول: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: «كَيْفَ أَنْعَمُ! وصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ، واسْتَمَعَ الإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ»، فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ على أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله الكرام وسام فقال لهم: (قُولُوا: حَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ) رواه الترميذى وأحمد.
قال الله تعالى : (اقتربت الساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) سورة القمر الاية 1.
ويوم القيامة طويل لا نهايةً له، ولكن يسبقها علامات كبرى نسرد لكم منها احدى عشر علامات كبرى.
ظهور المهدي:
يظهر في زمن تكثر فيه المنكرات ويشيع فيه الظلم والفساد بين العباد فيظهر المهدي وهو على اسم الرسول الكريم محمد ابن عبدالله، ونسبه من اولاد السيدة فاطمة الزهراء
سيحكم المسلمين ويوحدهم على طاعة الله ورسوله المصطفى صلى الله عليع وعلى آلع وسلم، ويسقط الظلم بين الناس ويقيم العدل، وسوف يبايعو الناس عند الكعبة المشرفة وإتباعه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، و يعطي المال صحاحاً، و تكثر الماشية، و تعظم الأمة، يعيش سبعاً، أو ثمانياً، يعني حججاً).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((المهدي من عترتي من ولد فاطمة)).
وصفه : فال {المهدي مني، أجلة الجبهة، أقني الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بيته الكرام وسلم: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا).
ظهور المسيخ الدجال :
ما من نبي إلا وقد حذر أمته من المسيخ الدّجال، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم: (يَخرجُ الدجالُ على حِمارٍ أقمرَ ، ما بين أُذُنَيْه سبعونَ عامًا ، مَعَهُ سبعونَ ألفَ يهودِيٍّ عليهِمُ الطَّيالِسَةُ بالحَضَرِ ، حتى يَنزلوا كَوْمَ ابنِ الحمراءِ) رواه أبو هريرة.
صفاته:
عن الإمام مسلم رضي الله عنه، يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله الكرم وسلَّم أنَّ الدَّجَّالَ يَتبعُه : (يَلْحَقُه ويُطيعُه بعدَ خُروجِه سَبعونَ ألفًا من يَهودِ أَصبهانَ، وهي مَدينةٌ بالمَشرقِ عَليهمُ الطَّيالسةُ، وهوَ الثَّوبُ الَّذي به خُطوطٌ، وكساءٌ يُوضَعُ على الكتِف، أَو يُحِيط بالبَدنِ، ويُعرَف بالشَّال؛ قيل: المراد بالطيلسانِ هنا هو الطيلسان الأخْضَر المُقور، أي: المُدوَّر، وهو لباسُ اليهودِ قديمًا والعجم أيضًا، وهو على شَكْلِ الطَّرحةِ؛ يُرسَلُ مِن وراءِ الظَّهرِ والجانبين؛ قيل: وهو من شعار اليهودِ، وهو غيرُ الطيسان المُربَّع الذي يُدار من تحتِ الحَنك ويُغطِّي الرأسَ وأكثرَ الوجهِ ويُجعَلُ طرفاهُ على الكَتِفَينِ) رواه أنس بن مالك.
نزول عيسى بن مريم:
وبعد أن يُفسد الدجّال في الأرض، ينزل عيسى عليه السلام لِيخلّص الناس من شروره، ويكشف زيف ادّعاء اليهود بأنهم صلبوه وقتلوه
عن الإمام مسلم رضوان الله عليه، فقد رُوي عن رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله الكرام وسلَّم أنه قال: (لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ، قال: فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا، فيقول: لا، إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ تَكرِمَةَ اللهِ هذه الأُمَّةَ).
يأجوج ومأجوج:
قبيلتان من التُّرك من ذرية آدم عليه السلام، ومن نسل يافث بن نوح عليه السلام، وأوصافهم الخلقية كأوصاف المغول، فهم صغار الأعين، عِراض الوجوه، صهب الشعور، كأن وجوههم المجان المطرقة، أي التروس المستديرة، وقد اختفت يأجوج ومأجوج خلف السد الذي بناه عليهم ذو القرنين بسبب إفسادهم في الأرض، كما ورد في قصة ذي القرنين التي ذُكرَت في سورة الكهف، وفي آخر الزمان سيأذن الله تعالى لهم بالخروج من خلف السّد، فيفسدون في الأرض، ويهلكون الحرث والنسل، فيوحي الله تعالى إلى عيسى بن مريم عليه السلام: (إِنَّي أخرجْتُ عبادًا لا يَدَانِ لأحَدٍ بقِتالِهِمْ فحرِّزْ عبادِي إلى الطُّورِ).
فيتوجه سيدنا عيسى عليه السلام ومن معه من المسلمين كما أمرهم ربهم عز وجل، فيجد الفساد قد عمّ الأرض، فيدعوا الله أن يُهلك يأجوج ومأجوج، فيُسلّط الله عليهم النغف، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم، فيصيب رقابهم ويَهلكون جميعاً.
هدم الكعبة:
يُعَدّ هدم الكعبة من علامات اقتراب الساعة، وذلك من قِبل رجل من الحبشة يُدعى ب(ذي السُويقَتَين)؛ لصِغَر ساقَيه، ورقّتهما، عن أبو هريرة قال رسول الله: (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ) أخرجه البخاري ومسلم.
وقد وصفه بأنّه أسود مُتَباعد ما بين ساقَيه، يهدم الكعبة حجراً حجراً، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: (كَأَنِّي به أسْوَدَ أفْحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا).
الدخان:
قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)سورة الدخان الاية10.
وقد أكّد النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّ الدخان الوارد في الآية الكريمة السّابقة هو من علامات الساعة، وذلك في قوله: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ).
رفع القرآن من السطور والصدور:
معلومٌ أنّ القرآن الكريم قد تكفّل الله تعالى بحفظه، وهو محفوظ في الصدور والسّطور، إلّا أنّه لن يبقى في الأرض في آخر الزمان؛ فالمحفوظ منه سيُرفَع من صدور الحافظين، والمكتوب منه سيُرفَع من المصاحف حتى لا تبقى منه آية، وذلك من علامات اقتراب الساعة كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بقوله: (ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ) الراوي حذيفة بن اليمان.
طلوع الشمس من المغرب:
طلوع الشمس من مغربها من العلامات العظيمة الدالّة على اقتراب الساعة؛ لقول رسول الله: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها)، وقد بيّن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه في اليوم الذي تَطلع فيه الشمس من مغربها، لن ينفع النفس إيمانها إن لم تكن قد آمنت من قبل.
عن ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: (ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا) وذكر منها- طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها. رواه مسلم.
الدابة:
أخبر رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم عن خروج علامة من علامات الساعة الكُبرى في اليوم الذي تَطلع فيه الشمس من مغربها،قال تعالى: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) سورة النمل82.
ألا وهي دابّة تُكلّم الناس، إذ قال: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى)، فتُكَلّم الناس بكلام واضح، وتُخبرهم أنّ الناس كانوا لا يوقنون بآيات الله، وتُميّز المؤمن عن الكافر، بوضع علامة على أنف المؤمن، فيعُرف أنّه مؤمن.
الخسوفات الثلاثة:
تُعَدّ لفظة (الخَسْف) مصدراً للفعل (خَسَفَ)، فَخَسَفَت الأرض؛ أي غارت بمَن عليها، وخَسَفَت به الأرض؛ أي اختفى بداخلها، ومن علامات الساعة الكُبرى حدوث ثلاثة خسوف في الأرض؛ لقول رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)، وذكر منها: (وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ)، وهذه الخسوف الثلاثة ليست كغيرها ممّا يَحدُث الآن، فهي أعظم مكاناً وقدراً، وتكون في المشرق، وفي المغرب، وفي جزيرة العرب كما أخبر رسول الله .

الريح الباردة:
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنّ الساعة لا تقوم إلّا على شرار الخلق، أمّا المؤمنون منهم فيُنجّيهم الله من أهوالها، وذلك بإرسال ريح طيّبة تقبض أرواحهم، فلا تظلّ على الأرض نَفْس في قلبها مثقال ذرّة من إيمان،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، لقوله صلّى الله عليه وسلّم-: (ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ) رواه مسلم

خروج النار:
اتّفق العلماء على أنّ خروج النار هي آخر علامات الساعة الكُبرى، لقول رسول الله: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبلَهَا عَشرَ آيَاتٍ) إلى أن قال: (وَآخِر ذلكَ نَار تخرج مِنَ اليمنِ، تطرد النَاسَ إلى محشَرِهِمْ)، ويُفهَم من حديث رسول الله أن هذه النار تَخرج من اليمن، وتَسوق الناس إلى مَحشرهم وهو بلاد الشام.
عن بن عمر رضي الله عنهما، قوله صلّى الله عليه وعلى أله وسلّم: (ستَخرُج نارٌ من حَضرموتَ أو من نحوِ بحرِ حضرموتَ قبلَ يومِ القيامةِ تَحشر النَاسَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، فما تأمرُنا؟ فقالَ: عليكُم بالشَّامِ).
الختام:
الحشر في الدنيا قبل الاخرة:
قَالَ النَّوَوِيُّ رضي الله عنه مُعَلِّقًا عَلَى الحَدِيثِ المُتَقَدِّمِ:
” وَهَذَا الحَشْرُ فِي آخِرِ الدُّنْيَا، قُبَيْلَ القِيَامَةِ، وَقُبَيْلَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ صلّى الله عليه وعلى أله وسلّم: “تَحْشُرُ بَقِيَّتَهم النار تَبِيت مَعَهم حَيث بَاتوا، وتَقِيلُ وَتُصبِح وَتُمسِي”، وَهَذَا آخِرُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ”
فَهَذَا حَشرٌ فِي الدّنيَا، وَقَبلَ النفْخِ فِي الصُّورِ، كَمَا قَالَ العلَمَاءُ، وَهُوَ غَيرُ الحَشْرِ الَّذِي سَيَكُونُ يَوْمَ القِيَامَةِ، بَعْدَ البَعْثِ مِنَ القُبُورِ، يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ.
أَمَّا هَذَا الحَشْرُ فَسَيَكُونُ فِي أَرْضِ الشَّامِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ – وَقَدْ تَقَدَّمَ – قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: “عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ”.
عزيزي القارىء:
أعلم بأن المقال طويل لكن ارجو أن يكون وفّىَ الغرض منه واللهم أحسن لنا ولكم بحُسنْ الخاتمة .

شاهد أيضاً

القاص سعيد رضواني:”قلعة المتاهات حين تكتب القصة طيف كتابتها

القاص سعيد رضواني:”قلعة المتاهات حين تكتب القصة طيف كتابتها بقلم/ شكيب أريج مر على صدور …