عكاشيات
بقلم
ممدوح عكاشة
فى هذه الحقبه من الزمن نرى عجب العجاب نرى القيم والمبادئ قد اندثرت والأخلاق انحدرت للهاوية وسقطت من فوق هضبة الهرم إلى أسفله وتعاليم الدين تناساها الشباب بل أصبح لايعلم شئ عنه .
يا ساده أصبح الجنس مجاني، و الحب مكلف ، حيث أصبح فقدان الهاتف هو الالم الحقيقى والم فقدانه أشد من فقدان الشرف، حيث العري هو أحدث صيحات الموضه، و الشرب و التدخين من صيحات العصر الحديث وإذا أعرضت عنهما فأنت من الطراز القديم .
ولتقوية الشخصية ليس بالفكر والثقافه والقراءة ولكن باظهار العضلات وتدريبات الجيم، تحولت الأكاذيب إلى حقائق، والأمهات تخشى من السمنة أكثر من عدم إنضباط أطفالها .
والمظهر العام حيث ملابسك أهم من جوهرك الحقيقى، والمال أهم شيئ من الأخلاق والقيم واهم من العائلة والحسب والنسب وحتى الأصدقاء تناسينا من نخالل كما وجهنا حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
نحن نرى الأطفال تجاهلوا بل تناسوا اللعب و القراءة وتفرغوا للتكنولوجيا، وأصبح لديهم شبه توحد وتخلف عقلي، ونرى الرجال خائفون من الزواج خوفا من فضح أمرهم لعجزهم الجنسى وذهاب الشباب فى بداية زواجهم للجوء لتعاطى المنشطات الجنسية وذلك بسبب مشاهدتهم المواقع الاباحيه، حتى النساء خائفات من العنوسة.
هذا الجيل من المسئول عن ضياعه وجهله لم أكن أتصور أن حالنا يصل لهذا الحد وارى أجيالا تائهه بلا فكر وبلا هوية إذا توقفت مع أحدهم وسألته عن تاريخ بلدنا لايعرف وإذا سألته عن آية قرانيه لايعرف من المسئول عن ضياع جيل سيقود مصر مستقبلا