عفو رئاسى عن علاء عبد الفتاح وإعادة النظر فى قانون العقوبات… مصر فى دائرة الضوء
كتب / أيمن بحر
فى خطوة وُصفت بأنها مفاجئة وتحمل رسائل سياسية وإنسانية عميقة أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قراراً بالعفو الرئاسي عن الناشط السياسى البارز علاء عبد الفتاح بعد قضاء ما يقرب من 12 عاماً خلف القضبان لتطوى واحدة من أبرز القضايا التى شغلت الرأى العام المصري والدولى لسنوات طويلة.
قرار العفو لاقى ترحيباً واسعاً من الأوساط الحقوقية والإنسانية داخل مصر وخارجها حيث اعتبره مراقبون بداية لمرحلة جديدة قد تفتح الباب لمزيد من المصالحة المجتمعية وتعزيز الحريات.
وفى السياق ذاته رفض الرئيس السيسى التوقيع على مشروع قانون العقوبات الجديد، وهو ما اعتبرته أكثر من 20 منظمة حقوقية إشارة إيجابية نحو إعادة صياغة القوانين بما يضمن حماية أكبر لحرية التعبير وحقوق أصحاب الرأى.
من جانب آخر، أثار التوسع العسكرى المصرى فى سيناء قلقاً لدى الجانب الإسرائيلي الذي دعا الولايات المتحدة للتدخل لوقف ما وصفه بـ التحركات المقلقة بينما تؤكد القاهرة أن ما يجرى يأتى في إطار الحفاظ على الأمن القومى ومكافحة الإرهاب فى المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات الإقليمية استقبلت مصر مبعوثاً إيرانياً جديداً فى إطار خطوات دبلوماسية تسعى لإعادة الدفء إلى العلاقات بين القاهرة وطهران بعد سنوات طويلة من الفتور.
قراءة فى المشهد
يرى محللون أن مصر ترسل فى هذه الفترة إشارات مزدوجة: فمن ناحية تعمل على احتواء التوترات الداخلية بقرارات تهدئة ومن ناحية أخرى تواصل تعزيز حضورها الإقليمي والعسكرى بما يتناسب مع مكانتها فى الشرق الأوسط. وبين هذه الملفات، يبقى السؤال: هل تمثل هذه الخطوات بداية مرحلة سياسية جديدة عنوانها التوازن بين الداخل والخارج؟