أخبار عاجلة

عظمة مصر التى لا تنكسر وجذور الهوية التى لا يطالها تشويه

عظمة مصر التى لا تنكسر وجذور الهوية التى لا يطالها تشويه

 

بقلم/ أيمن بحر 

 

إن الحضارة المصرية كانت وما زالت العقدة التاريخية التى لم يستطع أحد تجاوزها لأنها الأساس الذى قامت عليه المعرفة والدولة والهوية فى الشرق كله ولأن الأمم تقاس بعمق جذورها فإن جذور مصر تمتد إلى آلاف السنين صنع فيها المصريون القدماء دولة راسخة ومجداً لا يتكرر علموا أبناءكم أن مصر القديمة حكمها مئات الملوك المصريين الأصيلين وأن وجود الهكسوس كان مرحلة عابرة لم تستطع أن تمحو هوية البلاد ولا أن تنتزع روحها وأن فرعون زمن موسى كان من الهكسوس لا من المصريين وأن المصريين هم أول من طردوا المحتل واستعادوا أرضهم بصلابة لا يعرفها إلا هذا الشعب العظيم

 

يجب أن يعرف الجيل الجديد أن مصر كانت أول من آمن بالإله الواحد وأن أرضها كانت موطناً للأنبياء والصالحين وأنها دخلت المسيحية والإسلام دون حروب عقائدية لأن جذورها كانت مهيأة للإيمان والتوحيد ففي مصر عاش وسار سيدنا إدريس وكان فيها سيدنا إبراهيم وتزوج من السيدة هاجر المصرية أم سيدنا إسماعيل أبو العرب وفيها تولى سيدنا يوسف خزائن الأرض وجاء إليها سيدنا يعقوب والأسباط وولد وعاش فيها سيدنا موسى وسيدنا هارون وتعلم فيها على يد العبد الصالح الخضر ومشت على أرضها السيدة آسيا امرأة فرعون والرجل الصالح الذي كتم إيمانه ويوشع ابن نون وكان لقمان الحكيم من أرض النوبة

 

وفي مصر مرت السيدة مريم العذراء وسيدنا المسيح وأقاما فيها سنوات فكانت مصر حامية لهما وشاهدة على معجزتهما وشرفت مصر بأن كانت منها أم المؤمنين ماريا القبطية زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاجتمع على أرضها أنبياء الله وأولياؤه والصالحون وظلت عبر الزمان ملاذاً للإيمان

 

حاول البعض عبر التاريخ وعلى رأسهم اليهود أن يشوهوا هذا المجد وأن ينسبوا للمصريين القدماء ما لم يكن فيهم من ظلم أو وثنية وأن ينزعوا عن المصريين احترام تاريخهم حتى يفقدوا الانتماء إلى حضارتهم ولكن الحقيقة تشهد أن مصر لم تكن يوماً دولة عابرة بل كانت صانعة للتاريخ نفسه كما قال فرويد في كتابه موسى والتوحيد إن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية

 

افخروا بتاريخكم واعلموا أننا لسنا بقايا احتلالات ولا بقايا عبيد كما يحاول البعض تصويرنا نحن أحفاد المصريين القدماء وهذا ثابت بالعلم والحفريات والتحليل الجيني وإن مرت علينا محن واحتلالات فذلك ليس عيباً فالأمم العظيمة قد تسقط لكنها تنهض ومصر على مدار سبعة آلاف عام سقطت مرات ونهضت في كل مرة أقوى مما كانت لأن روحها لا تنكسر ولأن أبناءها هم امتداد لعرق خالد لا يذبل

 

هذه هي مصر التي صنعت التاريخ وستظل تصنعه ما دامت الأرض وما دام أبناؤها يعرفون قيمتها ويحفظون تضحيات أجدادهم ويواصلون بناء مستقبلها المجيد

شاهد أيضاً

إعلام عبري: أمريكا تطالب إسـرائيـل بتحمل تكاليف إزالة ركام الحـرب فى غـزة

إعلام عبري: أمريكا تطالب إسـرائيـل بتحمل تكاليف إزالة ركام الحـرب فى غـزة   كتب/ أيمن …

قرار حكومى بعلاج عبلة كامل على نفقة الدولة

قرار حكومى بعلاج عبلة كامل على نفقة الدولة   كتب/ أيمن بحر أصدرت الجهات الحكومية …