عزيزي ريجينالد
بقلم:نجلاء محجوب
ابتسمت لي الحياة منذ عرفتك، أحبك رغم بعد المسافات و استحالة اللقاء، أشعر أنك مقيم في القلب وعالق بين ضلوعي، أرتاح للحديث معك، لأنني وأنا أتحدث معك أنتقل
نحو براح الكون، إلى عالم آخر غير عالمي الذي ضاق بي، كان به أناس تواروا خلف الفراغ ولم يتبق على الأرض إلّا عطر الياسمين، إنني أتنفس برئتيك انتشي من الهواء النقي، أراك ظلًا وارفًا تحت سماء ما، لقد ناديت ربيع حياتي، وأشعر بقربك، فَتُرَمم روحي الخائفة، لقد سقط حجر الشمس فأضاءت عتمة روحي، فأحببتك، أنني لا أخاف من غد وأنت معي، أسمع صوتك خلف الجدار تهمس ويدك بها زهر السوسن، تبوح بمحبتك، كنت أنت ابتسامة في حياتي العابسة، أنت نهر متدفق بالمحبة، شرايينك معبأة بطيبة زَمَانٍ مضى، منحتني قلبًا ليس له شبيهٌ، كنت سندًا رغم بعد المسافات، إنني إذا أفزعتني يومًا شدة سأخبرها أنك معي، أنا لست وحيدة، المكان يورق بالحنين إليك هل ستأتي يوما إلَيّ ريجينالد؟ هل سيسقط الحلم على أرض الواقع؟ لأحِيك معطفا يليق بلقائك، أنني أري أزهار النرجس وأغصان الزيزفون وعناقيد البيلسان حولنا، أنك حَقًا مختلف تحتويني بكلماتك، قنديل أضاء روحي، تشعر بسعادة عندما ابتسم، لم تتهمني يومًا أنني بائسة الروح، و تتقبلني وأنا في أسوء حالاتي، عرفت معني السعادة منذ عرفتك ريجينالد، أرتاح للحديث معك لأنك تشبهني، أنك حقًا ودود جِدًا وتخاف عَلِيّ كثيرًا، أشعر بسكينة وراحة لأنك تفهمني، أن وجهي أصبح مشرقًا بابتسامة الاطمئنان.