أخبار عاجلة

(عجوز الوادي )

(عجوز الوادي )
قصة مسلسلة
بقلم :تيسيرالمغاصبه
————————————————————-
-٧-
،،راعي القبيلة،،

إعتدت على ترك مغر الغولات والتجول بين الصخور والمغر الأخرى القريبة واكتشاف المكان
ومن ثم العودة إلى مغارة إحدى الغولات وحسب
دورها في مباتي عندها ،
تماما كأي رجل متزوج من أربعة نساء ،
وفي إحدى نزهاتي سمعت صوت هدير المياه ..
بحثت عن مكانها حتى وجدت نفسي أمام قناة
رائعة ..خلعت ملابسي وغصت فيها ،
بعد ذلك أحسست بأني بدات أشعر بما حولي وتعود بي الذاكرة إلى الوراء وتحديدا عند إلتقائي
بالغولة أول مرة ،عند ذلك علمت مالسبب الذي افقدني رشدي وانا بين الغولات،

فمجرد أن رشقتني الغولة ببقايا البول العالق في
فروها حتى فقدت رشدي وأصبحت منقادا لهن،
ثم تذكرت الحكايات التي سمعتها عن الغولة ..
كذاك الضبع الذي يبول على ذيله ويرشق به
فريسته فيفقدها صوابها وتسير وراؤه حتى تصل
معه إلى وكره وهناك يفترسها،
وفي حالة تمكن الرجل من الهرب بعد أن يكون
قد رشقه بذيله يقال عنه “هذا الرجل مضبوع”
لأنه يبقى فاقدا رشده لفترة ما،
كنت أشعر بالإشمئزاز من رائحتي الكريهة جدا
فقمت بتنظيف نفسي جيدا ،
كانت لحيتي قد طالت كثيرا ووصلت إلى صدري
كذاك شعر رأسي، ولم أعلم كم هي المدة التي قضيتها هنا بين الغولات
الأربعة وكيف كنت أكل واشرب حينها،
عدت إلى مغر الغولات . شاهدتهن يجلسن كعادتهن
أمام المغر فشعرت بالإشمئزاز ثانية عندما تخيلت
نفسي بين احضانهن ،
نهضت الغولات ونظرن إلي متفاجئات من جسدي
المبتل ولحيتي التي تنقط ماءا ..نظرت إلى
بطونهن المنتفخة بعد أشهر الحمل المتقدمة ،
قالت الغولة التي عثرت علي أولا مهدئة:

-إجلسن في أماكنكن لقد أصبح هذا الذكر واحدا
منا ..أنه أب لأولادنا لماذا تعاملنه كالسجين الغريب؟

ثم كانت فرصتي للعب الدور نفسه ..دور الرجل
المقتنع بما تقول ،فقلت :

بكل الأحوال لوفكرت في الهرب فأني لاأعلم إلى
أين اذهب وانا لا عائلة لي ولا أقارب ..ثم انا قد
اعتدت على هذا المكان .

شعرت الغولة بالراحة وإبتسمت إبتسامة إنتصار
مقززة جدا مظهرة جميع أنيابها كالعادة وقالت:

-سيزداد عدد قبيلتنا بسرعة لأن الغولة تحمل في
كل مرة بسبعة توائم ههههه لكن ارجو ألا يكونن
من الإناث؟

طلبت مني أن أكل الدجاجة التي أحضرتها لي
فقلت لها:

-نحن البشر لانأكل اللحوم نيئة ..لكني ساعتاد
على ذلك فيما بعد ..انا الأن فسأقوم بشوائها؟

كانت الغولات يسرن ببطء وبصعوبة بسبب كبر
بطونهن ،فصمتن ودخلن المغر على مضض.

* * * * * * * * * * *

جعلت الغولات يعتادن على جميع تحركاتي ..
ذهابي وعودتي ..الاغتسال في القناة كل يوم و
تناول الفاكهة والطيور والأرانب من صيدهن و
طرقهن الخاصة في الصيد،
كل ذلك حتى أجد لي طريقة مناسبة للهرب ..فلابد
من الهرب عن طريق القناة طالما أن الغيلان تخاف
المياه ولاتقترب منها ،
لكن يجب أن يكون هناك منفذ للقناة يؤدي إلى مكان أخر أتمكن من المرور عبره،
وبذلك أكون محميا في القناة حتى ابتعد تماما،

وبالرغم من أني كنت أشعر بأني في أمان من
الوحوش والبشر وأنا بين الغولات ،فقد كنت أنام
دون قلق ،إلا أنه لابد من الفرار من هنا إن كان
عاجلا أم آجلا،
سرت متبعا مجرى القناة حتى رأيت أنها تدخل في
كهف مظلم ،لكني لم أعرف إلى أين يقود هذا
الكهف ،فقد يكون يقود إلى النور من جديد ..أو
إلى الأعماق بين الصخور،
والاحتمال الأخير هو أن يأخذني فعلا إلى
النور ..لكن في مصير أخر لاأعلمه،
عدت مع مجرى المياه إلى مغر الغولات ..لكن
ماكدت أن أصل حتى سمعت صراخ إنسانة ..أدمية
..فتاة كانت تستغيث وكان صادر من مكان مغر الغولات.

(يتبع..)
تيسيرالمغاصبه
٢٠-١-٢٠٢٢

شاهد أيضاً

اهتمامك بيضايقنى

بقلم الصحفية / سماح عبدالغنى  اهتمامك بيضايقنى روحى وابعدى وسيببينى  لما أبقى فاضى لكى أبقى …