عتاب الذكرى
………………….
سَلَّمَت بالأمسِ قالت أتَفَّهَم
إذ نَثَرتَ الحَرفَ يوماً يَتَكلَم
عَزَّني منكَ رجاءً لَو تَكلَم
في حنينٍ من أذاهُ يَتَألَم
هو من ماضٍ تولّى ومضى
وأنينٍ فيهِ يَوماً يَتَظَلَم
فيه معنىً للتعلقِ والصَّبا
وجفاءٍ لِمُحَيّا يَتجَهم
قلتُ ما أغراهُ مني ما رأى
وأليمُ الوَجدِ لو عني تَكَلَّم
وشقاءٍ في عزيزٍ ظلَ يَلهو
بمحبٍ كلُّ مافيه تَبسَّم
ما أحَسَّ الوِّدَ في روحي بدا
وَلِحاظٍ كٰانَ أولى تَتقَسم
ونِداءٍ يَتَوارى فِيهِ يتَخفى
بشِغافِ الصّبرِ أن منه تَتَيَّم
قُلتُ أي واللهِ ما جاءَ بحقٍ
إنّما نثراً كما قالَت وسَلَّم
من خَبايا الرّوحِ من اكفانِها
زارَ حيناً في خَيالٍ يتَنسَم
خُلوَةٌ للنَفسِ من ضيقٍ بها
كلّما زَفَّ بِكأسي يَتَرَنّم
أيُّ عُذرٍ وحِجاباً أشتَري
وحَديثاً في عَزاهُ يَتَوسَّم
………………………………………
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بغداد