بقلم / عبدالصمد أبوكيلة
جميعنا بلا استثناء تعرض للتعامل خلال فترة حياته بمثل هذه الشخصية،
الشخصية المتسلطة، التى تعشق المتحكم و تريد دائماً وأبداً فرض سيطرتها وتحريك كل الأمور على حسب رغبتها وحدها
هذه الشخصية تقسم المجتمع إلى فئتين إما معها أو ضدها، فلذا يكون التعامل معها مُرهقاً ومستنفذ للطاقة الإيجابية وفى حالة أن يجد الأشخاص الآخرين فرصة للفرار منها وبدون تفكير يفروا ولا يحاولوا التعايش معها مطلقاً أو الرجوع إليها مرة أخري
أما عن علم النفس فتعرف الشخصية المتسلطة بهذه الصفات
كما أنها شخصية غير مرنة، لا تتقبل الآخرين، ترى الأمور من منظورها الخاص
كما أن هذه الشخصية ترى بأنها هى الوحيده التي على حق إنما الأشخاص الآخرين فهم بالتأكيد وفي كل الاوقات على خطأ.
وبالرغم من الصلابة التى تبدو عليها إلا انها بذلك تخفي الضعف الخاص الذي يكمن فى أعماقها، وتضطر إلى إشهار أسلحتها في وجه كل من يحاول أن يقترب من داخلها لأنه بالنسبة لها يشكل تهديد عليها.
وهذه الشخصية تقوم بوصف البشر إلى فئتين الفئة الأولى فئة الأخيار إما الفئة الثانية فهى فئة الأشرار أعداء وأصدقاء.
لا تنفتح الشخصية المتسلطة على العالم وليس لديها المكان أو المساحة الوسطية فى التعامل مع الآخر
والخطر هنا في تلك الشخصية ليست على المستوى الفردي فقط، لانها قد تتحول إلى سلوك مجتمعي ويكون هذا دائماً المفتاح الأول لباب التطرف.