كم من حالم سكن السراب في حلمه صارت الشمس ماء ذات أبواب أتى على أمل الارتواء ولكنه في القيظ ذاب فكم ابحرت يا صاحب الخاطر – فإما سراب وإما جليد تحت جلده تنين وحمقى وحراب إن بقى فيه المسافر فبرده ذا زمهرير وعذاب وإن ذاب الجليد فأجاج منظره خلاب ولكنه لا يروي ظمأ. الأحباب كذاب يا جبل الجليد والثلج كذاب لن تثمر قصائدك رومان وأعناب ولا يجدي فيك العتاب لأنك والسراب صنوان أيها الراحل في فصلين هذا برد. وهذا قيظ ليس فيه سحاب لا تلقي بغراب الكبر على الأعتاب لأنه ساعتها ستدق طبول النفور وستغلق الأبواب وستأكل نغمة الضجر أذن معشوقك فتجعله يود الرحيل ويمل الشراب فالحب حدائق وزهر ليست مثل حقل الإعجاب فما حديثنا مع الاجانب الأغراب إلا عود ثقاب ولن تندمل الجراح ما دامو. متفرقين في الشعاب وما دمنا في عيونهم أغراب
يا ذات الحسن الملائكي ألا ترفعي النقاب؟ فلي قلب منذ بدء الخليقة غاب في عينيك وقالوا إن عينيك غابة وإن بشرتك سحاب وانك تصيدين القلوب ثم تهمليها ولكني لم أبه لهم لأن رحابي لا يحده نشاب فآنا لا آبه. إلا. بسماعك تغنين قصائد الهوى فأنا لست نخاسا ولست مدمنا على شهد الرضاب إنما أنا مجرد حارس مصغي يعاني من رهاب الاقتراب أذهب مع صوتك وأتي على شوق غلاب
ربما تكوني ملاكا وانا جنيا يخشى أن يحترق ربما. أريد أن لا أهجر مملكتي وإن أظل حبرا على ورق ربما لأني لا أريد أن اعاني من الأرق ربما ربما ربما. فكل ما أعلمه انه يكفيني صوتك الغدق كل ما أعلمه يا نور الدنيا أنني الغسق ومن المستحيل أن يجتمع النور بالغسق لأنه استحالة أن يجتمع الضدان. وإن شهدا الشفق نحن عالمان مختلفان وابدا لن نتفق فإن التقينا فسيكون لقاءنا معجزة فلا ضير أن يحمل كل منا مشاعر الود للآخر ويرويها للقمر. وأفلح حبنا إن صدق فانعتق من الاختلاف. والحمق والنزق يا ملاكي انا مخلوق من نار وطين. ولكني لا احتمق انا لست مثلهم انا طير منطلق ولكني اسود الريش ولست أزرقي الدم. ذا ودق ولكني لم أكن يوما مرتزق ولم أكن يوما ضيق الأُفق أنا اعتتقت دين الحب السامق انا في حبك اسمو. على الاشتهاء والرهق