كتب/ أيمن بحر
هى إنك تولى عليهم شرار الناس أو أسوأهم خلقا وسمعة
لأن اللى بيتعيّن فى منصب وهو أصلاً مايستحقوش
مش هيحس بالأمان إلا وهو محاط بناس شبهه او أضعف منه ناس ما عندهاش كفاءة ولا ضمير… بس عندها استعداد تمشي وراه وتطبل له.
ولما الشخص الغلط يتولّى السلطة بيتحوّل المكان لساحة تصفية حسابات والشطّار الحقيقيين يا بيستقيلوا يا بيتكسروا نفسياً والمتملقين هم بيعلوا وياخدوا فرص مش بتاعتهم أصلاً.
و النتيجة اننا بنخلق بيئة خانقة مليانة توتر، والإبداع بيختفى لأن الكفاءة بقت تهديد مش قيمة مضافة.
وأسوأ ما فى الأمر إن الناس اللى كان ممكن يصنعوا فرق حقيقى… مش بس بيخرجوا من المكان لكن ساعات بيخرجوا من السوق كله لأنهم اتكسروا فى أماكن كان المفروض تبنيهم و تستثمر فيهم مش تهدّهم و تطفشهم.
القادة الأذكياء عاطفيا بيفهموا إن الكفاءة هى استثمار و أصل من اصول الشركة مش تهديد ولا شخص سهل تعويضه.
وإن خلق بيئة آمنة ومحفزة هو المفتاح الحقيقى للنمو… مش التلميع الكاذب للمناصب.
السؤال اللى كل مؤسسة محتاجة تسأله لنفسها:
هل إحنا بنكرّم الكفاءة و نحافظ عليها… ولا بنخنقها و نفرط فيها؟