ظاهرة هروب الطلاب من المدرسة وركوب الموتوسيكلات: ناقوس خطر في الشارع المصري
كتب/أيمن بحر
فيه ظاهرة بقت بتنتشر بشكل كبير اليومين دول ومحدش واخد باله منها كفاية وهى إن أطفال أو مراهقين فى سن المدرسة بيهربوا من اليوم الدراسى وبيركبوا موتوسيكلات فى الشارع كأنهم فى سباق!
المنظر بقى مألوف جدًا: طفل لابس يونيفورم المدرسة وسايب الحصة وراكب موتوسيكل بدون رخصة، بدون خوذة وغالبًا كمان بدون وعى! واللى أسوأ من كده إن فى أهالى شايفين ده عادى أو حتى بيساعدوا عليه!
إيه اللى وصلنا لكده؟
فشل فى منظومة التعليم: الطلبة مش لاقيين أى دافع يخليهم يحبوا المدرسة فبيهربوا.
انعدام الرقابة الأسرية: الأهالى سايبين العيال فى الشارع من غير متابعة.
ثقافة خاطئة عن الجدعنة والرجولة: بقى الولد يحس إنه بقى راجل لما يركب موتوسيكل ويعمل مطاردة فى الشارع حتى لو عمره 13 سنة!
غياب القانون: لا في رقابة على اللى بيبيع موتوسيكلات للقُصّر ولا في محاسبة حقيقية.
ليه ده خطر على المجتمع كله؟
الموتوسيكلات دى بقت وسيلة لارتكاب جرائم تحرش سرقة أو حتى حوادث قاتلة.
الطلبة دول بدل ما يبنوا مستقبلهم بيضيعوه بأيديهم.
الناس فى الشوارع بقت مرعوبة تمشى جنب طفل بيجرى بموتوسيكل بدون تحكم أو عقل.
المطلوب إيه؟
لازم يكون فيه دور حقيقى للمدارس لمتابعة الطلاب والتواصل المستمر مع الأهل.
تطبيق قوانين صارمة على بيع الموتوسيكلات وتشغيلها.
توعية مجتمعية للأهالى عن خطورة الموقف.
فتح مجالات ترفيه وتعليم حقيقي للشباب بدل ما يلاقوا الشارع هو الملجأ الوحيد.
الكلمة الأخيرة:
اللى بنشوفه فى الشارع النهارده هو بكرة اللى هيتحكم فى مستقبلنا. لو سبنا العيال دى تربى نفسها على الهروب والعشوائية والتهور يبقى إحنا كمان بنساهم فى صناعة جيل ضايع.
ياريت كل ولى أمر ياخد باله وكل مدرس يكون له دور وكل واحد فينا يقول كلمة حق.
لأن السكوت على الظاهرة دى مشاركة فيها.