شعر / ليلى إدريس الخمليشي – المغرب
تماما مثل النسيم الناعم..
والبلسَم الشافي
منارات تسحق النزَاعات الزّائفة
وترنو إلى المعرفة..
ويتبدد كيَان الديجور
مضاد الأكسدة السّامة
يغذّي فروَة الأفق..
يلسَع الجهل..
لنَغسل شرفات الصباح
بضوء الأحرف الأبجدية
وننفخ على الرّماد
وينمو جيل مكتبات أَبدية
تُقوّمُ الحقول الصّفراء واجترارها
لنعيدَ ترصيع التضاريس
افتح السّجّاد
وادخل دهاليز التاريخ
وارنو نحوَ مدُنِ الحب..
سجّادٌ مشمسٌ أرَّخ
سجل لعظَماء الآنَات
لهذه الرّئة المثقوبة
صفحة تنفسها
شذَرات وروايات تضخ الدم
وأخرى تَعجّ بالأساطير
تعطر المزَاجَ وتمحو الغبار
في أَهبّةِ الصباح انتظِرها
وبيَدِكَ كأس مسكور بالقهوة
انتظر بائع الرمان و الجرائد وإشراقات الكلمات..
صفّفها فوق الأصابع لتَسيلَ
البراثين وينجلي الدّيجور
حوّل عبق الصباح عبرَ سطور ‘ألف ليلة وليلة’
ورَقِّق القلم واكتب عن حب ‘جميل وبثينة’
وامشِ بين سنديانِ الفكر والطبّ وتأنق أدباً
وامزج الذّرات وأصداف الحكمِ
امحِ الغوغائية..
واعتَكف كنَف الرفوف والقافية..
صفِّف الحروف فوق الأنامل
لتبتَسم الأبجدية…