صَريرُ الصَّدى
//////
صِرتُ والفراغ
مَفازَةٌ تَتسعُ في كل الاتجاهات
آاااااااه يَا قَلب
أَحْسَسْتُ أنِّي فِي وَهْمٍ
بَحَثْتُ عَنْ نفسي
لَمْ أَجِدْها فِي أي اتجاهٍ
عُدْتُ والفراغ
مَازَال يتبعني
يناديني
بَقِيتُ سَاكِنًا
نأى عَنِّي وابْتَعَدْ
باغتني صريرُ صدىً
يَتَسَلَّق جِدَار القلب
يحتويني الخوف
وَالْحُزْنُ نثارٌ على الدَّرْب
لاشيء هناك في اللامكان
أوْمَئْتُ إلى نفسي
أصْغَيتُ إلى ذكرياتي
واستدرتُ إلى الوراء
وجدتُ نفسيَ مُستلقيا هناك
عند عتبات الأحلام
كظلٍ يبحثُ عن صاحبهِ
يفترشُ صريرَ صوت الريح
يَستدعي ملامح الصمت
في إعصار الروح
بسياط الوجدِ والحنين
ضاقت العبارات
واتَّسَعَتْ المسافات
وَ بقيتُ والاضدادُ فِيَّ بلا انتهاء
موتٌ وحياة
بُعدٌ وقُرب
نارٌ وماء
لكنني بَقيتُ بقلبٍ خافقٍ
أسعى بين النار
والماء
غمامةٌ تُعانقُ الهواء
لاشيء هناك
إلاكَ ووحشة الطريق!
سرور ياور رمضان
العراق
٢٠٢٢/٢/٢٤