صنعاء : المجلس الرئاسي اليمني إلي أين … بقلم : صالح علي الجبري

بقلم : صالح علي الجبري 

 لا بد من الإشارة إلى أن عبد ربه منصور هادي

تنحى بتأييد داخلي وضغط إقليمي ودولي بتخليه عن مسؤولياته گ رئيس توافقي

 قضى عشر سنوات في السلطة من 21 فبراي 2012 مرشحاً “توافقياً” لرئاسة الجمهورية، خلفاً للرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وقبل تنحيه عن الرئاسة، أصدر قراراً بعزل نائبه وحليفه علي محسن الأحمر، ومثّل خروجهما معاً حدثاً توقعه كثيرون و طالبوا به معتقدين أن يشكل خطوة نحو السلام والاستقرار.

قضى هادي ثمانية أعوام من حكمه بالرياض، حيث استنجد بالعاهل السعودي وهي فترة طويلة أدت إلى تآكل المؤسسات الرسمية وإفساح المجال لخلق مكونات مسلحة صارت هي الأكثر حضوراً في المشهد السياسي

لقد كان واضحاً من اليوم الأول لتولّيه المنصب الأعلى في الدولة أن قدراته السياسية لا تؤهله لذلك

لقد كان من أكبر أخطاء من عمل مع هادي أنهم لاذوا بالصمت عن ممارسات أبنائه وغض النظر عنها بمبرر أن المرحلة استثنائية،

يظن كثيرون أن غياب هادي ونائبه علي محسن عن المشهد السياسي، قد أزاح عقبة صعبة للغاية عن مسار استعادة الدولة والعاصمة صنعاء،،، بل على العكس من ذلك، فقد تعايشوا معه

و المشهد مختلفاً اليوم بحكم طبيعة الرئيس الجديد رشاد العليمي، فشخصيته تمثل نقيضاً لطبيعة هادي. فهو أكثر تجربة وقدرة في العمل الإداري والأمني والسياسي، ويتمتع بشبكة علاقات اجتماعية مفتوحة على كل الاتجاهات السياسية، ما يعطيه فرصة لوضع اسمه في مصاف الحكام الكبار للبلاد،

 و، سيحتاج إلى التركيز على عدة قضايا أساسية اهمها

 أولا : المعالجات العاجلة والحازمة لوضع حد لتدهور المعيشة و وضع حلول لانهيارات العملة الوطنية والمضاربة بها، .

 ثانيا / تفعيل جهاز مكافحة الفساد وجهاز الرقابة والمحاسبة ونشر تقاريرهما على الناس

وفضح من يقومون بنهب المال العام

   ثالثاً / إدراك أن الحكم الجماعي ليس النموذج الأمثل لتسيير أعمال الدولة، ، فهو يؤدي إلى تباطؤ حسم القضايا

 وتتقدم فيه المساومات والتنازلات على المصلحة العامة، خصوصاً إذا امتلك بعض من أعضاء المجلس قدراًمن النفوذ العسكري والسياسي والاجتماعي و هذا وارد من الوهلة الاولى

. وتدل التجارب أن مجمل صلاحيات الحكم الجماعي وقوته يجب أن تؤول إلى رئيس فرد .

رابعاً / ان استمرار التوافقات حول القضايا الوطنية وإيجاد غرفة عمليات عسكرية مشتركة هو المطلوب و بصورة مستدامة، ولن تكون الخلافات حدثاً طارئ

  أمام مجلسالقيادة الرئاسي مهمات وتحديات لمعالجة الكوارث التي نتجت بسبب الحرب، وهذا يتطلب وجود شريك حقيقي في صنعاء جاد وراغب بإنهائها وتقديم التنازلات من أجل الوطن،

شاهد أيضاً

جامعتان بريطانيتان كرّمتا الدرورة بالدكتوراة رقم 15

    كتب: عمرو مصباح   كرّمت الجامعة الدولية بالمملكة المتحدة الشاعر والمؤرخ السعودي الدكتور …