صندوق الألعاب.
نهض من سريره الخشبي في غفلة من أمره،حيث نقلته الحياة من مملكة الاحلام الي دائرة الصخب المشؤومة حيث يتواصل البشر بالسكاكين و العقاقير,لتجد الحياة تسخر بجثث الشباب في الأزقة الضيقة.
أحدهم يدق الباب بشكل يجعل النوم فوق ذلك السرير المشوه لذيذا،فتحه مع خلل في الإدراك لأن صفعات الحياة المتتالية تذيب الذات وسط الأسلاك و الأشواك فتجعل منها روحا للتصرفات،فتختفي الدموع فتصبح دواخل الإنسان مهوسة بتقطير دم العدو،كأن هذه الأحياء الشعبية لها تاريخ مكائد يمتد في الزمن دون أن يصاب بالموت.
لكن لم يجد أحدا غير الزمن الذي يعبث به وسط هذه الغرفة! التي أصبحت سجنه و قلعته التي تحميه،مقرفة تلك الأجواء عندما تجتمع الضربة و الشفاء في جسد واحد في نغمة لا يمكن التمييز فيها بين الضربة و إشباع اللاخوف.
لقد كان وراء الصوت في الباب كيس صغير فتحه مستغربا كأنه عاد فأر تجارب في مختبر تجاوز الموضوعية نحو قتل اليودايمونيا بالرعب ليندثر وسط جنون الارتياب من صورته مع رأس عصفور كان طيبا في الطبيعة و رفقة سكين مخيفة فلو كان لها وعي لكانت ستخاف من نفسها،
أنه انذار من تاجر المخدرات الذي اقترض له بعض المال،
و الآن بدأت اللعبة فعلا! مجددا مع نواميس تعيش بضحكات الضغينة.،و ترتوي بتعذيب الناس.
بقلم الكاتب المغربي:حماني اسمانة.