أخبار عاجلة

صغيرتي

صغيرتي
……………………………

تَعَلَّمِي فِي الحُبِ أن لا تَسألِي
وَإذا سُئِلتِ صَغِيرَتِي فَتَجَمَّلي

وَتَعَلَّمَي ما شِئتِ أن تَتَعَلَّمِي
ما زِدتِ ألوانَ الجَفٰاءِ تَعَقَّلي

وَتَنَقَلِي جَنبَ الهَوى بِتَحَفُظٍ
وَتَقٰاسَمِي فيهِ وَلا تَتَعَجَلي

وَتَسائلِي ما غابَ عَنكِ لَونُهُ
فَالـحَقُ كُلُ الـحَقِ أن تَتَسائلي

قِسمَينِ فِي الحُبِ أبيضَ قَلبُهُ
طِيبٌ هَواهُ فِي التَوَدُدِ أنبَلِ

وَالثانِي عَهداً لا يَصُونُ وَفائه
صَعبٌ رِضٰاهُ إن تَجَمَلَ حَنبَلِ

فَالحُبُ يا حُلوِّ الكَـلامِ وَطِيبِهِ
أن لا تَصُدِي فِي هَواكِ وَتَزعَلي

النارُ والنُورُ فِي عَينَيكِ جَمالُها
سِيّانَ لكِن فِي الحَقِيقَةِ فَيصَلِ

فَالنارُ فِي مَعنى المُتَيَمِ هَجرُهُ
وَالنُورُ وَصلاً إن أحَبَّ وَأجَمَلِ

الصَّبرُ لا يَعنِي الصَغِيرَِ كَبِيرُهُ
يَبقٰى الصَغِيرُ صَغِيرُهُ بِتَذَلُلِ

لا تَسألِي مَن ذا هَواهُ أذَّلَهُ
ومَن سَقاهُ الشَهدَ رَشفَةَ أوَّلِ

ما كُلُ مَن ذاقَ الشَرُوبَ أحَبَّهُ
مُرّاً إذٰا سُقِيَّ الشَّرابُ وَحَنظَلِ

وَتَعالِي جَـنبَ قَلـبِي وَأسألِـي
إن كُنتِ تَخشَّينَ العُيُونَ وَتَخجَلي

وَتَفَقَدِي النارَ ألتِي فِي مَسكَنِي
وَتَقَرَبِي مِنِي فَدَيتُكِ أن تَتَحَمَلي

أنَّي وَجَدتُ القَلبَ غَيرُكِ كارِهاً
وَملَكتِ فيهِ أجَل الزّمانِ وَأعجَلِ
…………………………………

عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/بغداد

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …