صعب اللقاء
عبدالواحد الجاسم
نهار تصرم في التفكير والليل جله يقظان
والحلم رتب الذكريات وساحة الميدان
والنوم من عيني إختفى والقلب ولهان
توسلت الجفون أن تغمض الرمش خوان
ياروضة الأنس منك الأنس والأشجان
لولاك لم يكن شعرا ولا مدحا ولا ديوان
رضاك للنفس فرحة كطفل يفرح بالاحضان
أو حلم الصبا عند المشيب إذا طواه الزمان
وجودك بين الأحبة كحضور الماء للهفان
إذا تعسر اللقاء هنا يكون في جنة الرضوان
بعدك العذابِ ِ في الدنيا بلا كفران
أعذر من يعشق البعيدة في المكان
يتحمل الآلام حينا وايامه أحزان
حسناء إن غابت وأن حضورها بهتان
وصبابة على التقى والذكر والأشجان
لايمكن السلو وخيالها يشغل الأذهان
مقيد عين المبصر بالبعاد حاضر الإيمان
لا أدعي الصبر كذبا لكنه قدر الرحمن
من يظلم المحبوب لبعده هذا هو البهتان
إذا خاب اللقاء في دنيا والحب ظمأن
فأعلم بأن الخالق سيجمعنا والصدق ضمان
في جنة الخلد هناك لاينفع الكتمان
عبدالواحد الجاسم