أخبار عاجلة

صرخة ساكن أكتوبر

بقلم / احمد ألخولي

 

كيف لمدينه هادئة جميله مثل مدينه اكتوبر أن تتحول إلي بقعه عشوائية مترامية الأطراف بهذا الشكل المخيف؟

تحولت تلك المدينة الجميلة التي كانت رمزا للرقي والهدوء والجمال بشوارعها  الواسعة، النظيفة، الخضراء والتي كانت الملاذ الآمن الأقرب للأذهان لكل من بغي العزلة عن زحام القاهرة ،وتلوثها، وصخبها أن تصل إلي الحد الذي يستجير منه سكانها من كم التلوث والمخالفات اللام تناهيه في كل شبر من أرضها وانعدام النظافة، والأمن، وانتشار البلطجة، والرشاوى، والمحسوبية

  • فعلي الجانب الصحي مثلا فلا يخفي علي الجميع أن مدينه بهذا الحجم المهول والتي يقطنها الملايين لا تمتلك سوي مستشفي عام واحده وبحاله يرثي لها فلا يكاد يأمن  آي إنسان علي نفسه من مجرد الدخول إليها لاسيما العلاج بها.

 

  • أما الوحدات الصحية فحدث ولا حرج

وعلي الجانب الثقافي والاجتماعي فقد تم إهمال كافه وسائل الترويح والتثقيف بالمدينة سواء لمركز الشباب او لدور الثقافة والتي أغلقت أبوابها في وجوه أبناء المدينة

بل إننا حتى لا نملك في كل هذه المساحات الشاسعة حديقة أو متنزه عام للأسر البسيطة الغير قادره في الاشتراك بالنوادي الخاصة.

  • أما عن الدور الرقابي فانه لا يوجد أي نوع من ألرقابه علي أي مجمع خدمي يتعامل مع المواطنين سواء مكاتب التموين والتي تتعامل مع المترددين عليها وكأنهم متسولين يطلبون الإحسان وايقافهم علي طوب بالشارع كي يستطيعو سماع الموظفين بالشباك

 

 

  • أما عن الجانب الجمالي أو النظافة

فقد تحولت تلك المدينة المنكوبه  إلي مقلب كبير للقمامة، ومأوي للنباشين والفريزه، والمتسولين، ومحلات بيع الخمور وتجاره المخدرات في دور الأيتام وأمام أسوارها وعلي مرآي ومسمع جميع مسئوليها ولعل دار الأمين

 

 

 

  • -فقد تحولت تلك المدينة الهادئة ألي حقل كبيرا للأغنام والأبقار في كل مناطقها، وفي ارقي مناطقها ومحاورها، بل وأمام مسجد من أكبر وأشهر مساجدها كمسجد عماد راغب

– تحول أشهر ميادينها مثل ألحصري لسوق عشوائي كبير للملابس والخضار والجزم وكل مايخطر بالبال منافسه ألعتبه وسوق الجمعة

– تحولت أراضيها لسوقيات وأكشاك متلاصقة وكل ما يمكن أن يدر لمن يديرها المال وبأي شكل حتى وان كان علي حساب المواطن أو علي حساب المدينة نفسها

تحولت أراضيها الفضاء لجراجات سوقيه للتكاتك ،و اللوادر وعربيات النقل، ونقاط فرز المخلفات، ومستودعات للأنابيب وفي داخل الإحياء السكنية دون أي مراعاة لسلامه أو صحة المواطن وبصك عقيم يسمي حق انتفاع

تم تجريف حدائقها او عدم صيانتها حتى تحولت إلى خرابات لرمي القمامة وسط الإحياء السكنية

– فضلا عن الحالة المتردية للطرق وتكسيرها بل وإهدار المال العام في سفلته الطرق بشكل سئ وتلفها قبل تسليمها ثم أعاده سفلتتها او ترقيعها دون أي إشراف هندسي

– إلي جانب انتشار المخالفات المتنوعة بالمدينة سواء استيلاء سكان الأدوار الارضيه علي الشوارع والحدائق، وضمها للشقق باسوار وكأنها جزء من شققهم، او بتحويل الشقق السكنية لمكاتب سمسرة و محلات، ومقاهي، وورش، وافران، او باستيلاء المحلات علي الطرق ألعامه والارصفه

– انتشرت سيارات الكبوت في بعض أحياءها كالحي العاشر والحادي عشر والتاني عشر علي الرغم من أنها أوشكت علي الاندثار في ريف مصر

– انتشر السياس والمتسولين واستقطع الطرق العامة سواء بشكل رسمي من الجهاز او كنوع من البلطجة واخذ تعريفه موحده لركن السيارات تقريبا في اي منطقه بالمدينة

 

_انتشرت التكاتك في كل بقعه بها دون ترخيص او ضوابط وأمام أسوار جهاز اكتوبر، والمرور بالحصيري بل فقد أصبحت منطقه ألبنزينه بالحصيري من أهم مناطق تجمع التكاتك وعلي بعد خطوات معدودة من المرور

– يكاد لايخلو شارع او ميدان بها من أكوام القمامة علي جانبيه في منظر لايعقل ان يرى في إي مكان بمصر

انتشرت الكلاب بها بشكل مخيف محدثه الكثير من الحوادث والمصائب المروعة ولكن دون أي التفات او احساس بالمسئوليه

فأين ميزانيه الدوله من كل هذا الدمار بل واين ودائع الصيانة والتي تم استقطاعها منا جميعا لصالح صيانة وتطوير تلك المدينه

– فيكفي أن تسير في شوارعها وميادينها لتصاب باكتئاب ورغبه شديدة في مغادره تلك المدينه المنكوبه

ففي الوقت الذي يحارب فيه  سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي  العشوائية في كل ربوع الوطن ونحتفي جميعا بالقضاء عليها وبتاسيس حياه كريمه لكل مواطن

تقدم مدينه ٦ أكتوبر ولاعوامآ عديدة نموذجا ومثالا صارخا لتحويل مدينه راقيه هادئه بل عروس المدن الجديدة الي مدينه عشوائية جديدة مترامية الأطراف تحتاج أعوام وأعوام لإصلاحها وأعاده الوضع بها لأصله

فهل سيظل حالها كذلك ام سيتدخل الرئيس كعادته للانقاذ!

صرخة سكان أكتوبر

شاهد أيضاً

السيسى يستقبل الرئيس الاندونيسي

كتب /محمد رضا استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى ريس الجمهورية اليوم الرئيس الاندونيسي بمقر رئاسة الجمهورية …