بقلم الكاتبه الصحفيه/فاتن أمين
كوب من الشاي ممزوج ببضع حبات طفيفة من السكر ليس للتحلية ولكن للتذكرة أن بعض الأشياء تختفي ولكن يبقى الآثر الجميل مع عودين من النعناع الأخضر لتعزيز النكهة مخلوط بقليل من ضوء الشمس وقت العصاري في كأسي الشفاف المفضل كفيل أن يمنحني دفء وسعادة لا مثيل لهما .
ذلك الكأس ذو القلب الكبير الذي احتوى كثيرا من تقلبات مزاجي وعرف كيف يعدله دوما والذي غالبا ما يعكس لوني المفضل في مشروب الشاي وهو اللون البني المائل للعسلي هو تماما لون عيوني الذي ربما حين أنظر إليه يحدث بيننا امتزاج للألوان فأشعر بالراحة وتتغلغل شفافيته داخلي فتستدعي الهدوء والراحة .
ورغم ذلك أنا مدينة له بالاعتذار لأنني كنت أحيانا أحاول استبداله بأخيه ذي اللون الأخضر أو أغير في النكهات تارة بالقرنفل تارة بالهيل وتارة بأشياء أخرى ولكن يبقى هو مقصدي الأول والقادر على إحتوائي فأعود له سريعا.
وأتعجب دائما كيف لهذا الكوب الصغير أن يحتوى كل هموم القلب ويستطيع أن يريحه من عناء حمله الثقيل من أول رشفة دون أن يشي لأحد بأي سر بيننا .
وكأن ذلك الكوب الصغير ذو القلب الكبير عرف كيف يكون صديقا جيدا لا أخطأ عنوانه أبدا وعرف كيف يجمع شتات قلبي وقلوب أخرى وكيف يكون شريكا جيدا لجلسات المحبة بين الأصدقاء والصحبة الجميلة وعرف كيف يكون الخيار الأول لدينا
في_اليوم_العالمي_للشاي