شمس ومطر

في رحلتِك الصّباحيّة ِ، ويومُك خريفيٌّ بامتيازٍ، ها أنتَ تحومُ حول القرى ما بينَ الفاكهةِ ورأسِ بعلبكَّ مرورًا بالتّوابعِ. الزّيتون _ المعلّقة والجديدة . ولكَ في الطّبيعة رفقةٌ لذيذةٌ .
شَّمسٌ ومطرُ..
عبد الله سكرية.

وفي السَّماء بُروجُ الغَيْم ِساريةٌ
سبحانَ ربّي، هوَ الباري ،هـوَ القَدِرُ
أرى مَراكبَها تَنسابُ هادئةً
في صفحةِ الكونِ ، بالألـوانِ تأتزرُ
تزورُ أَطْبُقَها شمسٌ، فيا عجَبي
كيفَ الشُّموسُ يُلاقي سحرَها المَطَرُ
السُّحْبُ باكيةٌ ، والأرضُ ضاحكةٌ!
حالانِ يهْوى بَهاها في المدى النَّظَرُ
ويُبهِجُ العينَ مرآها، ألا انْتَسبي
أَما انْتَشَيْتَ بهذا السِّحرِ، يا بصَرُ ؟
تَهوي على كَتِفي زخَّاتُ أدْمُعِها
ما اللّطفُ؟ قُلها؛فكيفَ اللُّطفُ ينهمِرُ؟
سَلْها العَصَافيرَ: أيُّ الكونِ يَأخذُها؟
دعْـها ، تـقولُ ، وبالخيراتِ تُعتَصَرُ
رُحماكَ ربّي ، فذا سحْرٌ، ولا سَحَرٌ!
فاضَـتْ مناعِـمُهُ ، والسَّاحُ تنتظرُ
رقَّتْ بلسعٍ لطيفٍ ، ما به وجَعٌ!
هـلْ جالبٌ ألَمًا ، مَـنْ إسمُه مطَرُ,
لولا علمتُم ، فإنّ الطّيفَ لا حقني
يمشي بدربي ، فلا خوفٌ ولا خفرُ .

عبد الله سكرية.

شاهد أيضاً

القاص سعيد رضواني:”قلعة المتاهات حين تكتب القصة طيف كتابتها

القاص سعيد رضواني:”قلعة المتاهات حين تكتب القصة طيف كتابتها بقلم/ شكيب أريج مر على صدور …