شذرات لغوية ٠٠٠ !!
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
*****************
((( إعراب ومعنى آية )))
قال تعالى :
” يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ”
سورة الطارق : الآية ٩
٠٠٠٠٠
عزيزي الصديق القاريء الكريم ٠٠٠
باديء ذي بدء إن الحديث عن علوم اللغة العربية و علوم القرآن ذو شجون ، ولمَ لا
عن طريقهما نعرف ونفهم وندرك المقصد من وراء كل ذلك أضف أننا نقوم اللسان واليد نطقا وكتابة بعيدا عن اللحن هكذا ٠
* والمعنى لهذه الكلمة
( تبلى ) :
أي تمتحن وتختبر و تعرف ؛ و تخرج مخبآتها وتظهر ، وهو كل ما كان استسره الإنسان من خير أو شر ، وأضمره من إيمان أو كفر ٠
* أولا ً إعراب الآية:
============
يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ :
(يَوْمَ) ظرف زمان ٠
(تُبْلَى) مضارع مبني للمجهول ٠
(السَّرائِرُ) نائب فاعل ٠ والجملة في محل جر بالإضافة.
* ثانياً معنى الآية :
============
ومعنى اسم السورة
(وَالطَّارِقِ) أصله كل آت ليلا ومنه النجوم لطلوعها ليلا ٠
والمراد به هنا النجم وإنما سمي طارقا لطلوعه ليلا وكل من آتاك ليلا فقد طرقك ٠
قالت هند بنت عتبة:
نحن بنات طارق . نمشي على النمارق ٠
تريد أن أبانا كالنجم في علوّه وشرفه وأصل الطرق الدق ومنه سمّيت المطرقة وإنما سمي قاصد الليل طارقا لاحتياجه إلى طرق الباب أي دقّه غالبا ثم اتسع به في كل ما ظهر بالليل ٠
روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
” ائتمن الله تعالى خلقه على أربع : على الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والغسل ، وهي السرائر التي يختبرها الله – عز وجل – يوم القيامة ” . ذكره المهدوي .
وقال ابن عمر قال النبي – صلى الله عليه وسلم – :
” ثلاث من حافظ عليها فهو ولي الله حقا ، ومن اختانهن فهو عدو لله حقا : الصلاة والصوم ، والغسل من الجنابة “٠
وبعد هذا العرض الموجز نتمنى أن تكون قد عمت الفائدة ٠
مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله ٠