سُلَّمُ الحُبّ
أَفَاقَ الدَهْرَ وَ أَقْعَدَهُ
لِأَجْلِ فَتَاةٍ تُسْعِدُهُ
جَاءَ البَحْرَ وَ عَانَدَهُ
مَنْ يَبْغِي الرِيمَ يَقْصُدُهُ
مَنْ يَبْغِي حَيَاةَ الأَخْيَار
فِي الحُبِّ يَسْعَى وَ يَخْتَار
أَسْقِيهَا الحُبَّ أَشْعَار
يَتَحَرَّكُ سِحْرُ الأَوْتَار
هُنَاكَ …..هَنَاك
هُنَاكَ بَيْنَ طَيْفِكِ وَ اِتِّقَادً
لِرُوحِ مَلَاك
هُنَاكَ حَيْثُ رَجْعَةُ الشَوْقِ
تَكُونُ اِشْتِبَاك
هُنَاكَ حَيْثُ الاشْتِيَاقُ
اِرْتِبَاك
هُنَاكَ حَيْثُ صَهِيلُ أَوْرِدَةِ الحُبِّ
تُجِيدُ الحَرَاك
تَتَوَالَدُ الأَسْئِلَةُ كَأَسْمَاكٍ
يُحَاصِرُهَا الشِبَاك
قَالَتْ كَمْ مَضَى مِنْ عَمْرِنَا ؟
قُلْتُ الكَثِير
قَالَتْ كَمْ مَضَى مِنْ حُبِّنَا ؟
قُلْتُ القَلِيل
نُعَدِّلُ سَاعَاتِنَا
عَلى الهَذْبِ الجَمِيل
وَ نَمِيلُ كُلَّمَا هَبَّ عَلَيْنَا
رَصَاصُ المُسْتَحِيل
قَالَتْ
تَعَسَّفْ …..تَعَسَّفْ
وَ قُلْ مَا تَشَاء
أَنَا وَرْدَةٌ أَخْتَفِي تَحْتَ
سِدْرَةِ المُنْتَهَى
أَنَا مُسَالِمَةٌ جِدًا
أَنَا بَيَاضً يَخْتَفِي فِي
بَيَاضِ الرِدَاء
فَقُلْ مَا تَشَاء
قُلْتُ
رَفْرَفَ قَلْبِي وَحَنَّ إِلَيْكِ
مَاجَتْ عَوَاطِفِي بَيْنَ يَدَيكِ
آمَنْتُ أَنَّ حُبَّنَا
وَجْهٌ جَمِيلٌ لِلْقَدَر
مِنْ أَيْنَ تَأْتِيكِ جُرْأَةُ الإنْتِقَالِ
بَيْنَ قَلْبِي وَ قَلْبِكِ
وَ الحُرَّاسُ عَلى كُلِّ المَمَرْ
أُحِبُّكِ جِدًا لَا مَفَرْ
قَالَت
أُجِيدُ التَخَفِّي
أُجِيدُ الهُرُوب
وَ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ
أُخَبِئُ فِيكَ هَوَايَا
وَ فِيكَ أَذُوب
فَهَلَّا اِقْتَرَبْتَ قَلِيلًا
أَنَا عَنْ حُبِّكَ لَا أَتُوب
فَهَيَّا نَعُود
نُدَغْدِغُ أَحْلَامَنَا
نُرَوِّضُ أَيَامَنَا
نَرْفَعُ أَعْلَامَنَا
نُنْشِدُ مَا تَاهَ مِنَّا
لَا يَنْثَنِي عَزْمُنَا
وَ لَا نَنْخَدِع
فَهَاتِ المَزِيدَ مِن حُبِّكَ
سَوْفُ نُحِبُّ الحَيَاةَ
سَوْفَ نَصُدُّ الوَجَع
إنََّنَا نَرْتَفِع
الهاشمي البلعزي
في
22/03/2022