بقلمي / عادل عبد الرازق
سيدتك أنا …
سيدتك أنا .. وأنا مولاة دفاتر أشعارك
ملهمتك ..
وقائدة جيوش كل حروفك وأشعارك
فاتنتك ..
وخازنة كل خباياك وأسرارك
سيدتك أنا ..
وخادمي أنت ومأجوري ولعبة يدي
وطفلي الرضيع أنت
وخيالي وظلي ونافذتي ومرقدي
ووسائل تسليتي وسمري
أمام الناس وخلف أسوارك
علّمك جمالي يسيل لعابك
أن تنبح في قلبك كل كلابك
أن تعوي ذئابك
أن تحبو خلفي كطفل رضيع ..
أو تركع تحت أقدامي كعابد
تبتهل
تتحرّق
تتمزق
تنتظر
أن يخرج مني حرف واحد
عيوني وجغوني
ناري ولهيبي
أسراري
لا تملك منهم شيئاً إلا ما أسمح
كي تنظر وتشاهد
يعجبني أراك تتحرق شوقاً
ترتعد وترتعش وتحتار
تأكل نفسك نفسك
يأكل أعصاب لهب النار
تتمنى أن تقترب
أن تأخذ أي قرار
لكن لا تجرؤ أن تفعل شيئاً
لا تجرؤ أن .. تختار
أن تخرج حتى ..
من بين الأسوار
وأنا بيني وبينك
جميع وكل الأسوار
سيدتك أنا ..
وسأظل كذلك
شئت أم أبيت
ورغم إرادتك ورغم الأقدار