احبابي الغاليين احباب رفيق يوسف…
نقدم لكم سلسله عن انبياء الله المرسلين للتذكرة والمعرفه.. [ قصة النبي موسى عليه السلام ]
الحلقة الأولى
من هو سيدنا موسى عليه السلام ؟؟
هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن {{ لاوي }} بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام جميعاً
وقلنا أن يعقوب عليه السلام سكن في مصر مع يوسف عليه السلام و الأسباط أخوة يوسف
ونلاحظ في نسب سيدنا موسى الجد الثالث اسمه {{ لاوي }} بن يعقوب
هو ثالث أبناء النبي يعقوب {{ إسرائيل }}
{{ لاوي }} هو ذاك الاخ ليوسف عليه السلام
عندما أجتمع أخوة يوسف لقتله
واستعدوا لذلك ، فقام و وقف بين يوسف وأخوته كالمدافع شارعٌ يديه
وهو يقول :_ لا ، لا ، لا تقتلوا يوسف
قالوا :_ ما العمل إذن ؟؟
فنظر لاوي حوله وهو يفكر مالعمل؟؟ فوجد بئر ماء يتردد إليه المسافرون
قال :_ ألقوه في ذلك الجب يلقاه احد السيارة [[ المسافرين ]] إذا كنتم جادين في قتله وإلحاق الأذى به
{{ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }}
وهو الذي قال في قصة يوسف
{{ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }}
هذا هو {{ لاوي}} وكان من خيارهم
و الذي خرج من نسله {{ كليمُ الله }} موسى عليه السلام فهو جده {{ الثالث }}
أثناء حياة يوسف عليه السلام بمصر، تحولت مصر إلى التوحيد. توحيد الله سبحانه، وهي الرسالة التي كان يحملها جميع الرسل إلى أقوامهم. لكن بعد وفاته، عاد أهل مصر إلى ضلالهم وشركهم. أما أبناء يعقوب، أو أبناء إسرائيل، فقد اختلطوا بالمجتمع المصري، فضلّ منهم من ضل، وبقي على التوحيد من بقي. وتكاثر أبناء إسرائيل وتزايد عددهم.
ثم حكم مصر ملك جبار .
ورأى هذا الملك بني إسرائيل يتكاثرون ويزيدون ويملكون.
ورأى ذات اليلة روآية في منامه
كأن نارا أقبلت عليه من ناحية بيت {{المقدس}} فأحرقت الأرض والزرع ولم يتبق شيء إلا وقضت عليه إلا بني اسرائيل
فلما استيقظ فرعون هاله ما رأى في رؤياه فجمع الكهنة والسحرة وسألهم عن ذلك
فقالوا :_ هذا غلام يولد من غير ملتك [[ أي ليس من مصر ]]
و هو من بني اسرائيل و سيكون سببا لزوالك ، وزوال ملكك
وقال آخر :_ أيها الملك إن هنالك مقولة عند بني اسرائيل يرددونها، بأن جدهم أبراهيم
قال :_ أنه سيخرج من ذريته غلام يكون هلاك ملك مصر على يديه
[[ لأن بني اسر
ائيل هم من سلالة يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم خليل الرحمن ، فجدهم الأكبر ابراهيم عليه السلام
وهنا دخل الخوف قلب فرعون
فقام بأصدار قرار سريع
فأمر بقتل كل من يولد من بني إسرائيل من الذكور
وبدأ تطبيق النظام،
ثم قال مستشاروا فرعون له، إن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم، والصغار يذبحون، وهذا سينتهي إلى إفناء بني إسرائيل، فستضعف مصر لقلة الأيدي العاملة بها. والأفضل أن تنظم العملية بأن يذبحوا الذكور في عام ويتركوهم في العام الذي يليه.
ووجد فرعون أن هذا الحل أسلم…
وحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يُقتل فيه الغلمان، فولدته علانية آمنة.
فلما جاء العام الذي يقتل فيه الغلمان ولد موسى.
حمل ميلاده خوفا عظيما لأمه.
خافت عليه من القتل.
راحت ترضعه في السر. ثم جاءت عليها ليلة مباركة أوحى الله فيها للأم بصنع صندوق صغير لموسى. ثم إرضاعه ووضعه في الصندوق. وإلقاءه في النهر.
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص
كان قلب الأم، وهو أرحم القلوب في الدنيا، يمتلئ بالألم وهي ترمي ابنها في النيل،
لكنها كانت تعلم أن الله أرحم بموسى منها، والله هو ربه ورب النيل.
لم يكد الصندوق يلمس مياه النيل حتى أصدر الخالق أمره إلى الأمواج أن تكون هادئة حانية وهي تحمل هذا الرضيع الذي سيكون نبيا فيما بعد،
ومثلما أصدر الله تعالى أمره للنار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم، كذلك أصدر أمره للنيل أن يحمل موسى بهدوء ورفق حتى يسلمه إلى قصر فرعون.
وحملت مياه النيل هذا الصندوق العزيز إلى قصر فرعون.
وهناك أسلمه الموج للشاطئ.
مع تحياتي لكم جميعا رفيق يوسف