سلسلة بحوث في المعرفه

سلسلة بحوث في المعرفه

د.عبدالواحد الجاسم

أبستمولوجيا

نظرية المعرفة و هي فرع من فروع الفلسفة ، تبحث عن إمكانية المعرفة ، وطبيعتها ، ومصادرها .

بصورة عامة تنقسم مصادر المعرفة إلى قسمين أساسيين ..

العقل والتجربة ..

حيث تستمد المعارف من العقل لوجود
معلومات أولية ضرورية عند الإنسان وغير مكتسبة من الخارج مثل “الواحد نصف الاثنين” هذه المعارف الأولية هي أصل باقي المعارف الثانوية مثل تعاقب أيام الاسبوع وغيرها ..

التجربة الإتجاه الثاني
إن اصل ومصدر المعرفة الإنسانية هو التجربة ، فكل شيء نعرفه حاليا هو مستمد من التجربة يعني من الحواس الخمسة ولا يوجد شيء إسمه معارف ضرورية أو أولية ، التجربة هي أساس المعارف والعلوم .

*
أبستمولوجيا …. ( ١ )

نظرية المعرفة .. عند الفلسفةالواقعية

نظرية المعرفة :
هي فرع من فروع علم الفلسفة ، هذا الفرع يهتم بتحليل المعرفة البشرية من خلال طرح ثلاثة أسئلة وهي :

اولا : ماهي طبيعة المعرفة ؟

مثلا عندما أقول : ( أنا أعرف إن هذه الطائره حمراء ) ما معنى هذه المعرفة ؟

ثانيا : ماهي مصادر هذه المعرفة ؟
هل المعرفة أتت من خلال حواسي الخمسة ، أو من خلال عقلي ؟

ثالثا : ماهي حدود هذه المعرفة ؟
هل الإنسان عنده قدره أن يعرف اي شي ، أو قدرة الإنسان محدودة بمعرفة بعض الاشياء دون البعض الآخر ؟

*
1- طبيعة المعرفة الواقعيه

تقسم إلى قسمين:

الواقعيه الساذجه

الواقعيه النقديه

أهم الآراء
الرأي الأول في طبيعة المعرفة وهو الرأي الذي تتبناه (الواقعية الساذجة) .

الواقعية الساذجة

هي فلسفة تقول : إن الواقع الخارجي له وجود مستقل عن وجود البشر ، وهي فرع من فروع الفلسفة الواقعية .

مثلا الموبايل هل له وجود مستقل في ذاته ، أو مرتبط بنوع من الارتباط معك وهل الموبايل وجوده مرتبط برؤيتك له ، بحيث إذا تركته يختفي ويكون غير موجود ؟

الواقعية الساذجه تقول عن طبيعة المعرفة مايلي :

إن المعرفة هي وجود صورة طبق الأصل في ذهن الانسان للاشياء الخارجية .
فالاشياء الخارجية هي بمثابة الأصل ، ومعرفة الإنسان لها هي بمثابة الصورة .

الواقعية الساذجة :
إن الصورة التي تخزن في عقل الإنسان تعكس حقيقة هذا الشيء الخارجي بكل دقة ، وبالتالي فطبيعة المعرفة عند الواقعية الساذجة هي إنطباع صورة الشيء في دماغ الإنسان .

هناك نوعين من الصور في الدماغ عند الواقعية الساذجة صورة مشوشة غير دقيقة عن الشيء الذي في الخارج مثل رؤية الموبايل بالعين المجردة ، وصورة دقيقة واضحة عن الشيء في الخارج مثل إستعمال المجهر في النظر إلى الموبايل ، وطبعا الرؤية من خلال المجهر تكون أدق من الرؤية من خلال العين المجردة ، فالصورة تطبع بالدماغ من خلال الرؤية المجهرية تكون أدق وأوضح من الصورة التي من خلال الرؤية بالعين المجردة
والواقعية الساذجة تقول إن طبيعة المعرفة هي إنطباع الصورة الدقيقة في الدماغ وليس إنطباع الصورة المشوشة من خلال العين المجردة

*
الخلاصه

الواقعية الساذجة تذهب الى أن المعرفة هي :
انطباع صور الأشياء في دماغ الإنسان بشكل دقيق ، وأن الأشياء لها واقع خارجي مستقل عن وجودنا كبشر

و إذا تطور العلم وظهرت الة ثانية أدق من المجهر ،
تتغير صورة هذا الشيء في دماغ الإنسان ، وتختلف عن الصورة التي تمت من خلال المجهر القديم ، وكذلك تختلف عن الصورة من خلال العين المجردة
وبذلك حصل إشكال على الواقعيه الساذجه من الواقعيه النقديه

يتبع الواقعيه النقديه

ان شاء الله

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …