أخبار عاجلة

سقطت الاقنعه وبقى العلم والعلماء

سقطت الاقنعه وبقى العلم والعلما

بقلم / علاء مراد 

 عندما تندلع الحروب تصبح مصائر الدول وشعوبها على المحك فلاياتى من الحروب الا الدمار والخراب وازهاق الأرواح والنفس البشريه التى هى اغلى مافى الوجود . 

تستطيع الدول أن تبنى مادمرته الطائرات والصواريخ تستطيع ان تعيد الحياه من جديد فى مبانيها وفى مصانعها لكنها لا تستطيع ان تعيد الروح إلى طفل ذهب ضحيه او ام ماتت فى قصف أو اب استشهد دفاعا عن وطنه . 

وعندما اندلعت الحرب ودب الهرج في الشرق الأوسط، واشتعلت النيران في كل الجهات… 

سقطت الأقنعة عن دولا كثيره وسُحِبت البُسُط الحمراء من تحت أقدام نجوم الطرب والتمثيل والجوائز الفارغة…

ماذا تفعل الدول باقدام لأعبى الكره والمشاهير ونجوم الطرب والاعلام والراقصات كل هؤلاء لن تستفيد منهم الدول التى تريد أن ترتقى لن نسمع عنهم شيئا فى وقت الازمات وقت الموت والدمار ..لم يبقى منهم أحدا على الساحه فلا فائدة منهم 

لم يبقَ على الساحة إلا من يمتلك شيئًا واحدًا:

العقل.

العقل الذي صُنع في معامل كليات الهندسة لا على مسارح العرى والخزى والتصفيق والهدايا لمن تبرز جسدها أكثر من اللازم .

العقل الذي سهر على تطوير الأسلحة لا على كلمات الأغاني…

العقل الذي اخترع تقنيات الدفاع لا قاعات الرقص والفجور 

في زمن الاضطراب، لا تنفعك المسلسلات،

ولا يحميك مهرجان،ولايرفع شانك مباريات كاس .لان كأس المراره والغباء أن تصرف أموال الدول فى مهرجانات وحفلات عاريه ..

فلا يردع عدوًا ألبوم غنائي! ولا عيون امراة كالصواريخ المدمرة ولا جسد فنانة لامثيل لها …

الواقع اليوم يُعطي درسًا بلا رتوش 

الدولة التي لا تملك علماءها…

ستستورد أمنها.

وستستعير سيادتها.

وستدفع ثمن غبائها باهظًا.

هل أدركتم الآن أن الاستثمار في العقول أقوى من الاستثمار في الأضواء؟ والحفلات. 

هل فهمتم أن من يزرع باحثًا في الفيزياء النووية خيرٌ له من زراعة نجم في برنامج غنائي؟

العالم لا يحترم من يُغنّي في الأزمات…إن هذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء وأما الضعفاء فلا يحترمهم ولا يبكي عليهم.بل يستغلهم أشد استغلال وينهب مقدراتهم بلارحمة تحت شعار حمايتهم ..

العالم يحترم ويخاف من يُقاتل بعلمه، ويُفكر تحت النار، ويصنع مصيره بنفسه.

شاهد العالم خلال الايام السابقه القبه الحديديه وحرب المسيرات الإستراتيجية ومنظومات التشويش ذات التقنية العالية ، أجهزة التجسس و التتبع الحديثة ، منظومات الدفاع الجوي المتطورة ، نوعية و كميات الأسلحة و الصواريخ وحاملات القنابل الثقيله .. كل تلك التكنولوجيا لم تصل إليها تلك الدول بالفن ولابالرياضه ولا بالحفلات الماجنه .

كل هذا بالعلم والعلماء فهم الحمايه الرئيسيه لأى دوله تريد أن يحترمها العالم ويحسب لها ألف حساب قبل أن يفكر فى احتلالها أو غزوها أو سرقة مقدراتها …

العلم والعلماء فقط هم الدفاع والحمايه ضد اطماع سارقى الشعوب ….

هكذا تكون الدول التى يحترمها العالم ..

شاهد أيضاً

الأهلي والتبرير

بقلم ياسر منيسي  مما لا شك فيه وجود خلل بالنسبة للأهلي في كأس العالم للأندية …