سأترك معصيتي لتعلوَ أمتي
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__ف️معصيتي سبب في محنة أمتي:
_ ️انطلاقاً من قوله تعالى :
(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
وقوله تعالى :
( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
وقوله تعالى؛
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
سنبدأ بإصلاح أنفسنا
فليحدِّث كل واحد منا نفسه في ذنب مقيم عليه منذ زمن.. مثل : ترك صلاة الفجر ، تأخير الصلوات ، هجر القرآن ، النظر إلى محرم ، تقصير في حق الوالدين ، قطيعة رحم، غيبة ، نميمة، رشوة ، ظلم للغير ، تساهل في العبادات … أو غيرها …
ثم لنعاهد الله سبحانه ونترك هذا الذنب حتى يُفرِّج الله عز وجل عن أمتنا..
فلو ترك كل واحد منا ذنباً واحداً مقيماً عليه وقال في نفسه…
(معصيتي سبب في محنة أمتي)
وأشهد الله على تركها طمعاً في رضاه وخوفاً من عقابه وابتغاءً ما عنده من الثواب… فإن الله سبحانه سيفرج عنا بعفوه ولطفه عندما يرانا قد عدنا إليه والتزمنا بتطبيق شرعه .
فما نزل بلاء الا بذنب وما رفع الا بتوبة
فيا أحبابي المسلمون أتركوا معصيتكم وأستغفروا ربكم ليصلح الله حال أمتنا
وإملؤوا المساجد….
و تدبروا القرآن الكريم…
فلقد اخترنا لعبة الصبر .. لعل وعسى نغير ما بأنفسنا الطقس أو يأتى الله بأمرٍ من عنده .
والصبر ليس أمراً هيناً .. فهو يحتاج لكظم الغيظ ، وضبط النفس ، ووضع الأعصاب في ثلاجة ، ومَص الليمون لمغالبة القرف .
فإن الله مع الصابرين والصبر في الضرورات فضيلة ..
ولكن الله لم يأمرنا بالصبر وحده .. وإنما قال .. اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ..
وقال .. اعملوا فسيرى الله عملكم ..
وكل هذه مواصفات للصبر وشروط له ..
الصبر والمصابرة والرباط والتقوى والإعداد والإستعداد والعمل ، فهل أخذنا الصبر بكل شروطه ومواصفاته .. ؟
أرجو أن نفعل فهذا هو الصبر الوحيد المُجدي .
فنحن في مجتمع يدفع الناس لتعلم الخبث لكي يعيش! يلقنك درسا أنك إن كنت خلوقا مهذبا فأنت ضعيف! إن لم تصفع من أمامك فأنت هين! مجتمع يطلب منك أن تقذر وتوسخ لسانك ليهابك هؤلاء وهؤلاء، أن تربي أظافرك لكي يحترموك! أن تقف متأهبا للقتال ومستعدا للمعركة! وقد تبدأ في أي وقت ودون تخطيط….
فانت لديك صراع بين قيمك العظمى وتمسكك بالدين ورغبتك في الرد والانتصار لنفسك ورد الصفعات سيظل قائما طوال الوقت، يقتات على نقاء سريرتك، وثباتك يعني أنك ستحترق من الداخل، وتتحمل أذاهم من أجل أن تحافظ على سلامك النفسي الداخلي.
فاحيانأ يراك البعض وينتقدك ويلمح لك بأنك غير مرغوب لديه لصراحتك والإيجابية التي تتحدث بها ياصديقي ..لأنك دائمأ كنت مثاليأ في كلماتك وثعبيرك وليس لك في التصنع لإرضائهم وهم يسبحون في طريق الضلال وايقاع الغير في مستنقعهم النثن ….علينا ان نتجاهل ونحسن الظن في انفسنا لأننا لانملك مايملكون في قلوبهم الغارقة في عالم الظلام .ويتلذذون عندما لاتخبر الناس بكل شي جميل تملكه …بل نقول لهم سنخبر العالم بكل جميل نملكه ونعلمهم بأن ليس الجميع لديهم حسن النوايا على هذا الكوكب الملوث بالعقليات السرطانية صديقي وأخي المسلم يجب علينا تفعيل كل ذكائنا لكي نعيش بينهم لأنهم فرضا علينا لانستطيع الهروب من الواقع ولاكن ماأجمل تلك اللحضات التي تسافر فيها عقولنا في رحلة زمن لايفهمها الاخرون وتستمر الحياة
فانا أشهد الله أنني احدث نفسي في كل لحظة وحين أنني انوي التوبة على ذنوبي وزلاتي و كل كبيرة تغضب الله وانتم كذالك عليكم أن تحدثوا بها أنفسكم صباح مساء لكي تجددوا دائما نية الثوبة ولكي تكونوا أكثر قربا من الله فالله يحب المسلمين التوابين ويحب المتطهرين
فاللهم اغفر لي ذنوبي ، و خطيئتي و اخرجني من الدنيا كما دخلتها بلا ذنوب ولا عيوب .
ربي إن كان هذا آخر عهدي بالدنيا فأجعلني من التائبين ،
اللهم اكتب لي لقائك و انا بدون ذنب و اجعل جنتك لي هي المأوي .
اللهم اغفر لي ذنبي و خطيئتي و لا تتوفني إلا و قد غفرت لي كل ذنوبي.
أللهم إنا نحبك ونحب من يحبك ونبغض من يبغضك وانت ادري واعلم منا بحالنا
فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف وأطهر وأجمل خلق الله أجمعين وعلي اله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعم بإحسان إلي يوم الدين أمين يارب العالمين.