محمد ابو العطا
مبادرة ( زواج البارت تايم ) تم إطلاقها الأيام الماضية ، وفكرتها قائمة على مبدأ زواج المطلقات من شباب لم يسبق لهم الزواج، أو متزوج ولديه القدرة على الزواج، على أن يكون هذا الزواج لمدة يوم واحد فقط فى الأسبوع، وبهذا يتم حل أزمة المطلقات اللاتى بلا مأوى أو معيل.
وقد أثارت قضية (زواج البارت تايم) جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، ما بين “مؤيد” يرى أنه يقوم على الرضا والقبول ويساهم في حل مشكلة المطلقات، و”معارض” يرى أنه يسهل الزنا والترويج للفاحشة، ويجعل المرأة دمية جنسية.
لكن اعتقد أن مثل هذه المبادرات المشبوه الغرض منها الشهرة والانتشار بداعى الحداثة، حتى ولو على حساب الشرع أو القيم والأصول، بل العجيب أن هذه الدعوات يطلق عليها دعوات تنويرية، ويتجاهل أصحابها أن مثل هذه الأشياء تهدد وتزعزع القيم الأسرية، وتضرب الثوابت الدينية والأخلاقية في المجتمع في مقتل.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة حول زواج البارت تايم ، هل يعقل التنازل عن حق الإقامة الكاملة للزوج فى منزل الزوجية مقابل تواجد الزوج فى أوقات محددة من الأسبوع وإتمام الزواج بشكل كامل فى هذه الأيام، وكأنها عملية “استلاف” للزوج من زوجته!!
وختاما، لا نملك إلا أن نقول فى نهاية حديثنا عن زواج البارت تايم إلا ما ذكره جلً شأنه في كتابه العزيز، “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”..