كلمات / وحيد علي الجمال – مصر –
زمرة الغافلين
ما بين خرق للسفينة
قد أعجز العقل اللبيب
و العهد كان موثقا
مهما رأيت مغايرا
صفحة القلب السليم
فاصمت بصبر و انتظر
ستعلم العلم اليقين….
مروا و كان مهذبا متقبلا
عذر الكليم
فتعلقت أنظارهم
جمع من الصبيان
يلهوا ضاحكا
فتوقف الشيخ العليم…..
و اختار منهم كوكبا
فانقض فيه بلحظة
قتل الغلام المستنير…..
فأثار غضبة صاحبا
كيف الخلاص إلى السبيل
ماذا فعلت بحقنا ؟!
أقتلت نفسا دون ذنب
قد جئت فعل الأثمين….
فأشار فيه محذرا
لم تحفظ العهد المبين
فقدم العذر مؤكدا
إني أحب الصالحين
قد كنت فينا صابرا
فإذا فعلت فلا تكمل
عهد المسير…..
مروا و لم يبقَ لهم
زادا و كانوا جائعين
فاستطعموا قوما
كانوا عليهم نازلين
بخلوا و لم يجبروا
كسرا بجوف السائلين…..
و الكنز في بخل تربى
و العهد عهد الصالحين
أن يبلغ الرشد اليتامى
حتي يكونوا قادرين…..
و الحكم أن يبني الجدار
و الأجر لفظ لم يحقق
و تفرقا الصالحين
ما ذنب عقل لم يصدق ؟!
ما كان فوق المدركات
هي حكمة الرب المربي
سلم بعلم و اسلك
طريق الصالحات…..
لا تكن جهلا جهولا
سلم بنفسك للذي
جعل الحقيقة غاية
و الشرط ركن الانقياد
قولي بربك كيف انك لم تعِ
ما كان خلف المعجزات…..
مهما بلغت من العلوم جميعها
سيظل عقلك قاصرا
بعلمه عن كشف سر المدركات
الآن يأتي جاهل
يفتي بعكس المجريات…..
قدم لعقل باهرا
العقل أصل المعجزات
النقل أصبح قاصرا
ما أغني جوعا من ممات…
قلبوا الحقائق كلها
قد بدلوا حتي الصفات
هم للبهائم أقرب
حاشا وكلا فالبهائم فاطنات….
فالنص إن كان مسندا
هو أولا فليُتبع
و لتتركوا عقلا تربى
في زمرة الغافلات……