متابعة وسام فؤاد
يعد سن المعاش في أغلب الأحيان وقتا صعبا عند بعض العاملين الذين يشعرون ان العمر عدي بسرعة الصاروخ ويخافون من التقاعد كونه وقتلا مملا لا ينتجون منه شيئا ومن الناحية الاخري يري البعض أنهم يستحون الراحة بعد سنوات طويلة من المشقة والعطاء وخصوصا في ألمانيا.
فالشعب الالماني يعمل بجد وحماس ويستنفذ كل طاقته طوال سنوات خدمته في كل المجالات فيعتبر الشعب الالماني ان الإخلاص هي السمة الأولي في التفاني في العمل والشعور بالراحة والأمان وتعبيرا عن حبهم للوطنهم.
ولكن انتشرت في الاونه الأخيرة جملة غريبة جدا ( عدد الشباب أقل من أي وقت مضي ) فنظرا للتغيرات الديموغرافية التي تحدث في ألمانيا منذ نهاية عام 2021 أي ما يعادل 8,3 مليون شخص هذا بالمقارنة من أكثر 18. مليون شخص تزداد أعمارهم عن 65 عاماً وتعيش المانيا اسيرة التغيرات الديمغرافية والتي تضعها في إطار الشيخوخة ولم يعوض هذا عدد المهاجرين والوافدين من المواليد الجدد والذي لم يخفض هذه النسبة.
ولأن نظام المعاشات يختلف في الدول الاوربية عن غيرها فلها نظام الحصص التأمينية والتي تشرف عليه التأمينات الإجتماعيه والدولة معا فقد يتم حساب المعاش من الحصص التأمينية المدفوعة من العاملين علي مر سنوات العمل فكلما زادت الحصص وسنوات العمل والانتظام في دفع الحصص التأمينية زادت قيمة المعاش وتشارك الدولة في زيادة المعاش عن طريق صناديق أسهم إضافية كما يحدث ايضاً في بعض البلدان كالسويد.
وفي ألمانيا يكون عائد الضرائب هو الدعم ولهذا تحاول ألمانيا رفع سن التقاعد الي 67 عاما في محاولة منها لرفع قيمة المعاش ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ويوجد بالفعل 37 متقاعدا مقابل 100 لكل مشترك وسوف يرتفع الي 58 في عام 2050 ويمكن أن يكون هناك 80 متقاعدا كل 100 مساهم وهذا يدل أن المعاشات التقاعدية ستنخفض مما يوجب علي المشتركين دفع حصص اكبر مما أدي الي رفع سن المعاش من 65 إلى 67 ومؤ خرًا طرح ستيفان فولد رئيس الاتحاد العام لجمعيات ارباب العمل في قطاع صناعة التعدين والكهرباء (Gesamt metall )هذا الموضوع والذي يكون حلا مناسبا بالرغم انه يرضي الأقلية.
ويتوقع راوس أنه عاجلا أم آجلا سيتم ربط سن المعاش بزيادة متوسط العمر لزيادة عدد المساهمين لتسديد حصصة المعاش وهذا يساعد على تكافئ المجتمع وتقترح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيرفع سن المعاش الي 66,1 للرجل و65,5 للسيدات.
ولا يوجد اتفاق مبدئي علي سن السبعين بعد فيقول كليمنس -رومر : يجب إلا ننظر فقط الي التمويل فالأمر يتعلق ايضاً بما تموله وما إذا كان بالإمكانك توفيره.
وأضاف أن المشكلات التي أراها مع التقاعد في سن السبعين هي التميز سد ذي الدخول المنخفضة وبخاصة الأشخاص الذين لديهم مسيرة عمل قصيرة والتي ربما كانت مرتبطة بالمرض والاحصائيات تقول أن الأشخاص الذين لديهم مستوى تعليمي منخفض يمتون مبكراً وبالتالي فان سن التقاعد المتأخر لهؤلاء الأشخاص يكون قصيرا ونصح باستقدام المهاجرين الأكثر تأهيلا وعمل توازن لبيئات العمل.