.رسالة من فتاة
بقلم
هاله البربرى
اسمى بنت ابوها عمرى اياما جميله احياها احلامى لم اتذكرها طموحاتى لا حدود لها . فانا فتاة مصرية هذا مااتذكره اتذكر طفولتى جيدا تربيت فى بيئه لا اقول مختلفه ولكنها واقع
بيئه ريفيه يسودها الود والاحترام والمحبة لا يوجد بها هذا ولد وهذه بنت. لا يوجد بها حبا محرما وعلاقاتا زائفه، بيئه الحب بها قلبا ينبض والعلاقات اخلاق والعلم سلاحها والود عنوانها .
تعلمت فى مدرستى المساواة تعلمت اللغه ونطق الكلمات، وهنا عرفت كيف اكون فتاة ذو شان وعلم تعلمت الاحترام ومتى وكيف اتحدث؟ ولمن ادير وجهى؟
اتذكر جيدا معلمتى عندما عاقبتنى نفس عقاب زميلى عندما اخطأ لم تقل يوما انتى فاشلة ولم تهين زميلى امامنا فى الفصل . أتذكرجيدا عقاب استاذى لى فى الامتحان ولكنه يوما لم يسئ لابى او لى باى لفظا، وعندما انجز واجباتى واجتاز الامتحان كان يكافئنى بكلمات لاتنسى اعظم وافضل من هدايا ثمينة .
أتذكر طفولتى كاى فتاه رسمت حلما فى الواقع .اتذكر أمى ولحظاتها الجميله عندما كانت تمشط شعرى، وتعلمنى متى أكون أنثى ؟ وكيف أكون رجلا فى مواقف معينة ؟ لم تقل لى يوما أنت بنت عيب وعيب وعيب، لا بل كانت تقول لى أْنت فتاة جميلة وولدا عند الحاجة .
اتذكر أبى قدوتى الذى علمنى الاحترام علمنى اننى افضل بكثير عندما احصل على شهادتى العلمية وأنها ليست مجرد ورقه ولكنها اشهار لتعبه وجهده هو وليس فقط انا.
علمنى أبى أن أكون امرأة بمائه رجل لا تخشى سوى الله وأن أكون صاحبة رأى ومبدأ لآيتجزأ مهما كانت الحياة، كلمات ابى وعلمه لى جعلنى أشعر وكأننى مميزة كل يوما وانجز الكثير دون النظر أنثى او ذكر كل مايهمنى هو تحقيق ذاتى والاحتفاظ بتعاليمى.
وفى نهاية رسالتها قالت بنت أبوها وأفتخر امراة وسط النساء أنا ورجلا بين الرجال اكون، هكذا سطرت الفتاة رسالتها وكتبت فتاه مصريه .
كلماتها جعلت القلب يحزن والعين تدمع على اجيال فقدت التربيه ونسيت الاحترام، أجيال شوهتها التكنولوجيا ودمرتها الحريات الوهميه، اجيال احلامها المال والهجرة وطموحها وظيفه حكومية، اجيال كانت ومازالت ثمار تربية فاشلة واسرة مهملة .اسرة جعلت للذكر حقوق الاخطاء والتعدى على الغير حقوق اهدار الدماء والتلاعب بالنساء .
عزيزى القارئ اقرا رسالة الفتاة جيدا واعرف الفرق بين هذة الفتاة وفتيات هذا الزمان .فتاة تربت اولا اخلاقا وخلقا وتعلمت علما دينيا وعلميا، فتاة سند وفخر، فتاة لم تعرف يوما انها اقل شانا من اخيها او زميلها بل تربت على المساواة كما قالت الاديان .
فتاه تعفت من صغرها .هل فتيات اليوم مثلها ؟لا اعتقد فهن يبحثن عن الشكل والحقوق الوهمية .كم من اما جالست ابنتها وعلمتها ؟ كم من ابا كان سندا وقدوة فى زمننا هذا؟
لقد كانت اسر بسيطة وبيوت قديمة، ولكن كانت الاخلاق والتربيه عنوانهم والعلم سلاحهم والاعتماد على الذات وعزة النفس مبدئهم، كان للمعلم دورومكانة نقف له احتراما وحبا حتى وان كان قاسيا نعطيه حقه حتى يعطينا افضل علمه .
اما اليوم اين المعلم ومحراب العلم من علمائه ؟اين الطالب الذى ياتى ليتعلم علما مفيدا ؟ لقد تلاشت الاشياء الجميله ودمر العلم باسم التكنولوجيا والتطور العصرى، واهمل الطالب محراب علمه وانعدمت التربيه لانشغال الاباء بالمال، وضاعت الاخلاق والعلم لغلق محراب العلم فى وجه الابناء واصبح المعلم وحده يتحمل المسئولية وكانه متهم بكل ذلك رغم انه مجنى عليه .
رسالة من فتاة ليست مجرد رسالة ولكنها درسا.
عندما يلتقى الامس باليوم لينتج غدا فى غيب الله ..