جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج رد الانا على فتى العروبة
عمت مساء يا صديقي ويا ظلي الذي يرافقني بتسميته أو دونها
لقد وصلتني رسالة هذيانك التى غمرتني بلطف كلماتك الرقراقة وارشدت مخيلتي إلى ذاكرة منسية اقف عندها من جديد
الا انك يا صديقي فاتتك أشياء وأشياء لربما تلك الصفة التى نلتها عن جدارة ( فتى العروبة ) اسقطت عنك الشخصانية فذبت بحب فتاة فائقة الجمال هي العروبة
دعني يا صديقي اقول لك عندما اقف عند حدود الذاكرة لاجدد ما فيها كما تتجدد الروح في جذع شجرة لوز فاسكن بين البرعم والزهرة يغطي ظلالي كل ما حولي
لقد علمت عن كثب كيف يكون الجمال بحضرة الموت وكيف يبكي الحب بحضن الطبيعة لكنك نسيت عندما تقف على شاطىء صخري لترى كيف يعلو المو ج فلا تجد إلا زبد على الشاطىء وتنسى فاعلية الموج بالصخر يحفره اشكال واشكال على شكل عزيمة القمر في المد والجزر وانا ذاكرتي كالموج تتأثر بهالة القمر
اعلم يا صديقي ان الذاكرة قد خانتني لبرهه واتمنى منك أن تصدق اذا قلت لك الا تلك الزاوية المضيئة بنور تلك المرأة التى رسمتها الذاكرة منذ أربعين عاما فهي هي لن تتغير ولا تتبدل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
فهي رفيقة دربي وكلمة سري اضع عندها احزاني وأخذ منها اشجاني اصلي في محرابها
تخفف عني عندما تثقلني عروبتي فهي كالعروبة اؤمن فيها كفكرة كانتمائي لعرب المستعربة فانا لا اعترف بقومية ابي جهل وابي لهب
صحيح يا صديقي عندما دعوتني الى الطفولة وجدت فكرتك سلسة ومحببة فقط لانني ساعود الى ذاكرة رسمتها عندما امرح في الحقول ويغطيني الضباب احس بعظمة الخالق في خلقها
اشهر سيفي دفاعا عن مخيلتي أشق الرهيج لتنطلق لاصل لأشعة شمس تغزل لها قصيدة رداء لطيف يغطي جسدها القدسي أما في الليل يا صديقي وهنا اريد أن اسرد لك قصة تعلمها عندما كنت طفلا قبل الذاكرة اي ربما كانت على السيفود لكن عظامي ساعدتني على المشي ذهبت من بيتنا الى بيت جدي وحيدا فاسموني ابو الليل
المهم يا صديقي في الليل لا يأتيني الا سماع موسيقى من جوقتها ارسم لوحاتي على جذع تلك السنديانة على مفرق طريق وعرة شقت الصخرة فكوزت مقعدا للرسم
فلا تعلم يا صديقي كيف احط رسوماتي ليلا فلا أرى الالوان وما حاجتي ؟طالما عندما تشرق الشمس صباحا بعد هطول المطر اراها بالوان قوس قزح فالمخيلة يا صديقي هي اللون
نعم يا فتى العروبة قبل أن اختم رسالتي المفتوحة اقول لك
في شهر اخزاني هي فرح كل الفصول والسنين والعقود الى ما شاء الله
عمت مساء يا صديقي انتظر ردك
بقلم مرهج نجم
