رجال يحبون الدنيا
……………………
أحقا أنتم رجال وأقصانا يهان والشيطان يقتل اطغال ونساء وشيوخ والدم قد غطي المكان ؛ والقصف يملأ الأرض والشطأن وما عاد في الدنيا أمان .
كيف وصل بنا الحال من الخزي والعار والخضوع حتي وصل الحال أن نخاف علي الدنيا بهذه الطريقة الغريبة ؛ وكيف تنازلنا عن المبادئ التي تعلمناها من الدين الإسلامي الحنيف وتربينا عليها وكانت تميزنا كمسلمين علي مر العصور مثل الشجاعة والرجولة والكبرياء وعزة النفس والشهامة والكرم والأخلاق والتسامح وغيرها من الصفات الحميدة التي ورثناها أب عن جد .
مضي ما يقارب المائتين واربعون يوما ومجازر الكيان الصهيوني لا تتوقف ؛ والقصف العشوائي المستمر مازال يحصد آلاف الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة أو خشية عقاب من المجتمع الدولي العاجز وسقط خلال الإجتياح ست وثلاثون ألف قتيل ؤأكثر من إثنين وثمانين ألف جريح دون أن يحرك مسلم وأحد ساكنا وكأنهم تعودوا علي مشاهد الدماء التي تدمي القلوب .. أنه لأمر مخزي ويثير الشفقة علي من يسمون أنفسهم رجالا وهم يجهلون أن هذه الصفة لا تعنيهم من قريب أو بعيد .
الهذا الحد غرتكم الدنيا وتمسكتم بها لدرجة أنكم نسيتم أن الجهاد فريضة ؛ وأن الموت في سبيل الله أسمي أمانينا ؛ وأن الله ورسوله الصادق الأمين ألزم كل مسلم ومسلمه علي ضرورة نجدة وإعانة أخيه المسلم .. لقد أصبحتم رجال يحبون الدنيا ويقبلون عليها بكل جوارحهم ؛ وإنعدمت فيهم النخوة والرجولة والإنسانية وهم يرون مشاهد القتل والحرق والتجويع والعطش وكافة طرق الإبادة بكل معاني الكلمة لإخوانهم في الله .
بقلمي / د. خالد حامد