بقلم الشاعرعمر بلقاضي /الجزائر الى روح الدكتور مخلوف حمودي كان استاذا في الجامعة الاسلامية والمدرسة العليا للاساتذة بالجزائر وتوفي في الايام الاخيرة بسكتة قلبية مفاجئة *** مَخلوفُ غادرتَ دنيا الوهْمِ في عَجلِ … هل نِلتَ قصْدكَ من علمٍ ومن عملِ ؟ إنّي عرفتُك سبّاقاً تتوقُ إلى … أعلى المراتبِ من تقوى ومن أملِ سعيتَ في الأرض ترجو العلمَ مُجتهداً … لم يُثنِ عزمكَ ما عانيتَ من كَلَلِ حتّى اعتليتَ صروحًا لا يحلُّ بها … أهلُ البطالة والأهواءِ والكسَلِ أردتَ بالعلم وجهَ اللهِ فاختُزِلتْ … لك المسيرة ُرغم الشّوكِ في السُّبُلِ ورحتَ تُرشدُ بالأنوار من فتكتْ … به زَعازعُ أهل الزَّيغِ والعِلَلِ هَديتَ بالحقِّ أجيالا فأنت لها … أبو الهدايةِ في الأخلاق والمُثلِ قد اصطفاكَ لنصحِ النَّاسِ خالقُنا … معلِّمُ الخيرِ في الأخيار كالرُّسلِ واليوم صرتَ إلى ما كنت تأمله … الله يرفع، والأعمار بالأجلِ فالموتُ يخطفُ أهل الفضل يُنقذهمْ … من عالم الظُّلم والإفساد والخَطلِ فقد تعاظمَ ضرُّ الكفرِ مُنتشراً … في أنفس النّاس والأرجاء والدُّولِ وناصحُ النّاس قد أضحى يهانُ ولا … يلقى مُعينا لصدِّ الزَّيغ والخَبلِ يا من رحلتَ فقد وُفِقتَ ثانيةً … اختارك الله إذ غادرتَ في عَجلِ الله يكرمُ أهل العلم إن صدقُوا … فانعمْ بعزّك عند اللهِ في الأزلِ