بقلم / احمد الخولى
الجزء الثالث
عام ٧٠ عام الحزن مراره فقد الاب وتحمل مسؤولية العيله كانت بداية جديده لعصر جديد وجه السادات والزمن ماشى ببطئ ولا كأنه نسى التار وكل اجازه لابراهيم اخويا اسأله ها ايه الاخبار يقولى بنتدرب ونجهز
احس ان فى امل بس اشوف التلفزيون والجرائد وحال الشارع احباط هو الريس نسى تارنا هو الريس ساب عرضنا
مفيش غير كام عمليه فدائية عملها بعض الضباط و المجندين ومرت السنين برتابه وملل وجه شهر رمضان المبارك اول رمضان منغير ابراهيم خاصه وانه كان ديما بينزل اجازه فى اول اسبوع ولو يوم واحد عدا اسبوع ومنزلش وبدأت اقلق عليه واحاول اسأل محدش بيقول حاجه بس الى طمنى قرأت فى الجرنال ان القائد بتاعه مسافر يعمل عمره
والريس طرد الخبراء الروس بعنى الدنيا هاديه وكله تمام ومفيش تار ولا ارض ولا عرض وفى يوم كنت واخد اجازه قولت اقضى الجمعه والسبت مع امى فى بيت السيده ونزلت صليت الضهر فى مسجد السيده وجبت طلبات من شارع السد وقولتلهم هريح شويه صحونى على العصر دخلت اوضه ابويا الله يرحمه وببص لصورته وافتكرت الوصيه
ولسه بقوله سامحينى يابا مش بأيدى لقيت صريخ فى الشارع عبرنا عبرنا قومت اجرى ازاى وامتى وفين ايه دا
مستحيل نعدى خط بارليف مستحيل احنا فى رمضان والساعه ٢ الضهر والضباط و القاده فى العمره
جريت فتحت التليفزيون.
ايوه
حصل
فعلا
عبرنا
بنحارب
تارنا راجع
عرضنا مش رخيص
جريت على صوره ابويا اقوله ارتاح يا عم صابر تارنا رجع وفضلنا ٢٠ يوم نسمع اخبار الانتصار وجرينا عملنا لجان شعبيه نودى اكل لاسر المجندين ونتبرع بالدم فى مستشفيات الجيش كنا حاسين ان لازم يبقالنا دور فى الانتصار واخد التار وجت الثغره والريس اتعامل وصدر قرار وقف اطلاق النار واحنا واقفين على معظم ارضنا المحتله
رجعنا سينا اينعم مش كلها بس اخدنا جزء من حقنا السر الحقيقى كان.
الانتماء
الولاء
الايمان
النخوه
الرجوله
الشرف
اسرار الشخصيه المصريه من قديم الازل على مر العصور طول عمرنا تربينا على مبدأ الارض عرض وفى قمه الفرحه والانتصار جالنا الخبر ابراهيم استشهد استشهد وهو بياخد نار عمه واخوه استشهد فدا أرضه وعرضه حزنت بس افتكرت ابويا وصبره وإصراره على تكمله المشوار وندهت صابر ابنى وذكريا اخويا قولتلهم لسه الحكايه مخلصتش
ولسه الارض مرجعتش كلها وتارنا زاد دم ابراهيم ذكريا قالى انا هتطوع فى الجيش من بكره قولتله لا الى جاى مش حرب جيش الى جاى حرب علم لازم تكمل دراسه وتدخل حقوق وانت يا صابر ذاكر وشد حيلك عايزك مهندس زى اللواء باق ابراهيم الضابط المهندس الى اباد خط بارليف بخرطوم ميه العلم سلاحنا الى جاى ولقيت زينب بنتى واقفه بتسمع قولتلها حتى انت يازينب لازم تبقى شاطره وتتعلمى وتبقى دكتوره هنكمل مشوارنا وناخد تارنا بالعلم وبدأت الدنيا تتغير وامى تعبت والمرض والشيخوخه بدأو يكلو فيها وجت تعيش معايا وقفلنا بيت السيده
بس ايه الى بيحصل دا مدينه نصر بتتغير ابراج وبيوت ايه دا الفلوس كترت فى البلد وبقت الشقه بخلو رجل السباك بقى دكتور والميكانيكى بقى مهندس ايه الى بيحصل ومر الوقت بسرعه ولقيت الريس بيحتفل بانتصار ٧٣ السادس وبيقول مستعد اروح تل أبيب ايه ياريس بتقول ايه وتروح فين وتقعد مع مين هتسلم عليهم ازاى وأيديهم مليانه بدمنا
وكل الى قال لا اتحبس كتاب ومفكرين شيوخ ورهبان وفعلا راح الريس اسرائيل سنه ٧٩ وعمل معاهده صلح مع الأعداء زعلت منه قوى بس لقيته بالسلام رجع باق سيناء من غير دم ولا حرب بالعقل والسلام ورفع علم مصر على سينا ومرت السنين وهو بيبنى ويعمر عمل مدينه فى الصحرا سماها مدينه السادات واخدنا فيها شقه لذكريا
وجرى الزمن والريس كل سنه يحتفل بالنصر وسنه ٨١ وهو وسط الجيش بيحتفل بذكرى النصر تم اغتياله
ولقيت البوليس جى يقبض على ذكريا اخى ازاى وليه ذكريا بقى ارهابى ومن الى خططو لقتل الريس يعنى ايه ارهابى ذكريا ازهرى وخلص الجامعه ليسانس حقوق وروحت ازوره وفهمت منه جماعات مسلحه تتستر بالاسلام علشان يقتلو اخواتهم وأهلهم مين وراهم ومين بيمول فلوس وفكر اه هو العدو فكر وخطط بدل ما يحارب باولاده يخلى ولادنا يقتلو بعض
.
انتظرو الجزء الرابع من قصه عم صالح
