ذكريات على طرف الذاكرة
الى صديقي الشاعر مصطفى الخطاب
جاسم العبيدي
المسافات بيننا زمن تمر به الذاكرة
فإلي أي المسافات نمضي
وإلى أين تزحف أقدامنا السائرة
أهذا القطار الذي مر فينا سريعا
وكنا لصيقين
طفلين نلهو بأعبائنا
ويجمعنا الليل في لحظة ساهرة
إلى أين تمضي بنا رحلة العمر
تلك السويعات تسحرنا
أما كان اسماعيل فينا صغيرا
يدندن بالشعر أو يسمع أشعارنا الساخره
أمن الحزن يامصطفى أن تكون المسافات مابيننا
أن يغادرنا اسماعيل للموت
حتى كأنا
مثل خيط رفيع
تخط به الريح أسماءنا
تلك أيامنا قد مضت وانتهت
مثل زوجين
كنا
تسامر أحلامنا الأمهات
خذ حقائبك الآن
دعني أودع أيامنا للقضا
إنه الباب يوصد
يسرق منا القميص الذي نرتديه
عبر أيامنا
الطفولة والشعر والكركرات
انتظار طويل لأحزاننا
•
أما يفهم الوقت
أنا لصيقين كنا لبعض
وكانت دروب المحبة تغرق أسماعنا
الكويت بتلفازها والبرامج تهفو بأشعارنا
وهدوء صاحبنا (عبد الحسين )
وأحلامه في اختيار رفيقة عمر له بيننا
وحين استبد بنا القهر
ودعنا الكل
كنا بعيدين
نلفظ أنفاسنا في الخرائب
حتى كأن خرائها دورنا
•
الخطى
المواعيد
القطار
الشتاء الذي نتقي برده
رحلة عمر , وشوق
أما آن أن تكتفي إذ أقول أحبك يامصطفى
أحب الليالي التي جمعتنا
أما آن أن يسقط الدمع ما قد مضى بيننا
سلم العمر هذا طويل
مثل كل المسافات
مابين أضلاعنا
بين بغداد والبصره
ياويحها تسرق الريح أقدامنا
ثلاثون عاما وقل هل تزيد السنون ويمضي بنا العمر
ثلاثون شوقا لأيامنا
ثلاثون منها بعيد منتصف العمر
لم تعد في النهايات تجمعنا
كيف تمضي السنون بها
وهل يجمع الدهر أرواحنا بعد هذا العنا
•
القبرات تطير بأحلامنا
تطير إلى النهر
لا وقت للسير منفردين إلى البحر
جردنا الدهر من صحبة فآنفردنا
جردنا فآحتضرنا
كل يسافر في قارب للنجاة
ولا من نجاة
أسقطنا العمر منفردين
كل يطير إلى جهة
وينفلت الخيط مابيننا
مثل مسبحة نثرت كل حباتها في الظلام
أنا ذلك الشاهد المستدير
– أنت
– أنحن التقينا على وجع
– أنحن الذين آنهزمنا
فمن يجمع الحب في المسبحة
هل ترى أخذتك السفينة راحلة
بين عمر تولى وعمر تدنى
فماذا يعيد لنا الروح حين يمر بنا العمرللاخرة
•
ألسنا اللذين تقاسمنا العمر نصفين
نصف أنا
ونصفي أنت الذي راح يوسع خطوالفراق الذي بيننا
شاهد أيضاً
مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي
متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …