خير الزمن الجميل
بقلم
ممدوح عكاشة
فى الزمن الماضى ليس كان الخير قليلا لكن بركة الله كانت تحيط هذا الخير كانت الحياة بسيطة الكل يعيش مرتاح البال، الحب موجود بين البشر بلا نفاق حب الخير للآخر .
فى الزمن الماضى عشت ورأيت صاحب الدكان عندما يستفتح فى بداية اليوم ويرى زميل له صاحب دكان آخر لم يستفتح يقوم بإرسال الزبون القادم له ويقول اذهب لهذا الرجل لم يستفتح بعد .
فى الزمن الماضى رأيت بعينى الفلاح عند جمع محصول موسم سواء كان قمحا او ذرة او أى محصول آخر يقوم بحجز ذكاة الزرع الواجبه والمفروضة عليه قبل أن يذهب لبيته ويقوم بتوزيعها على الأهل والجيران .
فى الزمن الماضى رأيت بعينى أن السيدة الفلاحة تقوم قبل حلول العيد بحلب المواشي وتوزع كل يوم لأسرة من الأسر التى ليس لديها اراضى او مواشى الألبان التى قامت بحلبها برغم أن الدخل كان قليلا ولكن بركة الله تحل على يعرف حق الله عليه .
فى الزمن الماضى رأيت بعينى البيت فيه اربع وخمس رجال متزوجين فى بيت واحد كل رجل وزوجته وأولاده فى حجرة واحدة وحمام واحد مشترك للجميع، لكن كان هناك حب ومودة ولم نرى مانراه اليوم من مشاحنات وكره وضغينة لمن يعيش فى بيت واحد ولكن فى أدوار مختلفه
أما اليوم الخير كثير وكثير جدا ولكن ليس فيه بركة، الفلاح اليوم يستخسر حتى على نفسه أن يقوم بشواء الذرة لأهل بيته، ويبخل أن يوزع ولو كوز ذرة لجاره او للأقارب، ولم نرى عادة توزيع الألبان على الاهل والجيران .
لذا لاتوجد بركة، الدخل زاد عن الزمن الماضى ودخل الأسر اكبر من دخل الماضى ولكن لايوجد حمد ولا شكر لله، ولايوجد الحب وطهارة القلب كما كان موجود فى الماضى . لنا الله .