خواطر من القلب بقلم وفاء خطاب
كتبت / #وفاء_خطاب

كلما أسكتت ذلك الصراخ بداخلها، أخذ يناديها قلبٌ ملهوفٌ باسم الاشتياق.
كلما قلّبت في رسائلها على الهاتف، تبسّمت لرسائل من الماضي البعيد. هنا أخذت منه نصيحة صديق، وهنا كانت تدمع عيناها وهو يحاول التخفيف عنها، وهنا أخذ يتغزّل في تلك الأنثى التي بات يسعى لاكتشافها.
وهنا تحوّل الحديث إلى محمل الجد، وهنا سَمع ضحكة أنثى لن تغني عنها نساء العالم أجمع.
لقد كان هو ذلك الرجل الحالم الذي راق وذاق وارتقى حتى أفاق من مذاقٍ بات يتمناه بين يديه. إنها بدايةٌ أثمرت عن هوس متبادل لا يعترف بالنهايات.
أنت الآن تلهو بحياتك وتَنعَم، دون جدوى من تذكر تلك العنيدة المتمردة بالنسبة لك.
وهي الآن فقط تستمتع بكل كلمة دارت بينك وبينها، من خلال رسائل حملت كل الأحلام عبر ثرثرة وفوضوية تلك التي بعثرت أشلاءه. ذلك الذي قال عن نفسه إنه مختلف.
فالآن يعلم يقيناً أنها كسرت كل هذا الاختلاف، لأنه أدرك تمام الإدراك أن تلك الأنثى هي التي جعلت منه إنساناً مختلفاً، وليس من قبل. أدرك اختلاف مشاعره، قلبه، وإحساسه تجاه هذه الأنثى تحديداً. هي فقط من يستطيع أن يقول عنها: “هي التي جعلت مني إنساناً مختلفاً”.
فيا للعجب من بعد أن أطاحت بكبرياء ذلك الذي قال عن نفسه “إني مختلف”. فالآن أدرك اختلافه الذي أتى من ائتلافه بتلك الأنثى ذات الروح النارية. وليس للحديث بقية، فقد أنهت كل شيء بضغطة زر على ما تبقى من أمل.
والآن تقول هي بكل ما فيها له: “يا لك من غادر! لقد جعلتَ قلبي الصغير يتألم ويتكلّم، وتَمسُّهُ كلمة من عمق الفؤاد”اشتاقَك فؤادي”
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 