حُكمِ القَـدر
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
……………….
اشكي لِحالي لا اشكي إلى بِشَرِ
أُخفِي وَفِي الهَمِ آهاتٍ بِلَا أَثَرِ
اشكي لِحالي وَما بِي غيرَ أَحرُفِهَا
هَذِي القَوافِي بِمِثل النَّارِ فِي شَرَرِ
مَن ذَا بشِعري وَغَيرِي إن يُرَدِّدُه
بَطراً يَظُنُ بِأَنِّي غَير مُصطَبِرِ
أشدو وأبياتي لَو مسَّت جَوَانِبِهَا
لهباً مِن الاشجانِ تُصلى بِلَا فَتَرِ
تَحكِي مَسامِعُها شَوقاً يُسَابِقَه
قَولًا إذَا قِيلَ فِي جَمعٍ وَفِي نَفَرِ
تَسرِي كَأنّ هَوا أَفوَاهِ حُرقَتِها
قَيظاً إذَا صابَها أَبلَى وَلَم يَذَرِ
وصفاً أجانِبُها فِي غَيرِ مَوضِعِهَا
آيٍّ مِن النَعتِ فِي سَترٍ علَى عَورِ
زُلفَى مَعَانِيها إِن جَاءَت بِصُورَتِهَا
كانَت كمَن يَأْتِي آثاراً بِلا خَبَرِ
مَن لي بِها تَسكُنُ الأَنفاسُ ثَورتَها
أَبقَت وَما أَبقَت وَلكِن غَيرُ مُعتَصَرِ
إنِّي وَجَدتُ سَبِيل الكَظمِ فِي جَزعٍ
حَمل الجَلودِ لِحُكمِ الحَولِ وَالقَدرِ
صَبراً عَلينا وَذِي الأَثقَالِ ما نَزَلَت
جالَت بِما تَهوى إكراهًا وَفِي بَطَرِ
…………………………………………
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد