لكل شىء بداية والوصول إلى النجاح أول الطريق لتحقيق حلمك، فعشق وحب الفن هو بوابة النجاح لأي شخص، كثير من الاشخاص نجحوا ووصلوا للعالمية لمجرد الايمان والاتقان بحلمهم دون النظر الى الصعوبات التي تمارس ضدهم، معانا اليوم الرسام محمد سمير محمد، أبلغ من العمر ٣٧ عامًا ، مصري من محافظة القاهرة، موظف بالطيران المدني تحديدا بمطار الغردقة الدولي، متزوج ولدي أبن واحد إسمه هارون.
بدأت في سن مبكرة جدآ في عمر السادسة او السابعة ، وكنت مميز بالرسم في هذا السن الي حد كبير.
هل واجهت صعوبات فى بداية مشوراك الفني؟
واجهت صعوبات في بدايه مشواري الفني حيث ان موهبه الرسم من المواهب المهدور حقها والغير مفهومة الي حد كبير في مجتمعنا المصري، ويراها البعض علي أنها أهدار للوقت وغير مفيدة، فكان هناك شئ من التنمر واللامبالاة عند التحدث إنني إنجزت شيء ما يخص الرسم أو موضوع معين، كما واجهت صعوبات في توفير الأدوات بشكل كبير لعدم وجود رسامين بالمدرسة ، لاخباري ما يجب عليا أن أفعل، وأنما كان مدرسين الرسم هم مدرسين لمواد أخري ، بما أن الرسم ماده غير مؤثرة علي النجاح أو الرسوب، أضافه الي ان في التسعينات لم تكن هناك أكاديميات لتعليم الرسم ، ولا سوشيال ميديا، ولا أي شىء سوا الاجتهاد الشخصي فكانت أدواتي بسيطه للغاية.
متى رسمت أول لوحة؟
رسمت أول رسمه في المرحلة الإبتدائية وبالتحديد في رابعة إبتدائي، وكانت عن حرب أكتوبر.
هل قام أحد بانتقاد رسوماتك فى بداية طريقك؟
واجهت انتقاد بشكل كبير لكن الانتقاد لاضاعه وقتي بالرسم وليس لردائه الرسمه.
من شجعك على دخول مجال الرسم ؟
أمي بكل تاكيد كانت تشجعني علي الرسم، وكان تشجيعها بدافع أنها أم تري أبنها يفعل شىء يحبه، لكن هي لم تكن علي درايه كامله بابعاد الموهبه وأهدفها ومستقبلها ،تشجيعها كان تشجيع بدافع الامومه.
بالتأكيد كل رسمه هي عباره عن تحدي، لكن أكثر لوحة جذبتني كانت في مسابقه لتوضيح ما فعلته القنبله النووية في الحرب العالمية الثانية، والتي القيت علي اليابان، وكان المطلوب أن نشرح أثر القنبلة من وجهه نظر الرسام ، فقمت برسم معاناه اليابانيين بشكل مختلف حيث أن القنبلة كانت بغرض مدمر، لكن تحولت إلى عقول نابغة، فجسدت الأرض علي أنها قلب الحياة، وأثار القنبله هي عقول ما بعد الكارثه فكانت هذه هي النتيجة ، وبالطبع هي أكثر اللوحات المحببه لي لما تحمله من معني ودقه بالرسم.
هل لديك طقوس معينة لكي ترسم وتبدع؟
بالطبع لدي طقوس وهي أنني أفضل الرسم في الفترة من الساعه الواحده بعد منتصف الليل الي طلوع الشمس.
ما هي أهدافك من خلال لوحاتك؟
ليس لدي أي أهداف لأني لن أقدر علي تغيير سيكولوجية شعب، أنا أرسم لاني أحب الرسم ولتفريغ طاقتي، لكن إذا تغيرت مفاهيم المجتمع بالنسبه لفن الرسم بالطبع سيكون شىء جيد لنا جميعا.
هل مزقت لوحة قبل إكتمالها أو بعد الإنتهاء من رسمها من أجل عدم أعجابك بها؟
مزقت الكثير من اللوحات قبل إكتمالها ، والقليل من اللوحات بعد إكتمالها مزقت الكثير من اللوحات قبل اكتمالها لاسباب عديدة منها ردائه الرسمه، ومنها فقدان الشعف أثناء رسمها، أما القليل الممزق كان لاسباب غير سعيدة، لكن أكثر اللوحات الممزقة التي اصابتني بالرعب، وتسببت في أنقطاعي عن الرسمه لفتره ليست بالقصيرة كانت لسيده قابلتها صدفه في المترو وكانت تمتلك عيون جميلة، وشكل فريد دفعني الفضول لتصويرها خلسه ورسمها عندما أعود للمنزل، والفعل فعلت كل هذا لكن المفاجئه الغير ساره أنها كانت تظهر في احلامي بشكل مخيف ومستمر، حتي قررت ان أمزق لوحتها رغم جمال اللوحه، وبعدها قررت أن لا اتبع فضولي مره أخري الا في اضيق الحدود وانقطعت عن الرسم لهذا السبب.
هل تطورت موهبتك عن طريق الكورسات أم تعليم ذاتي؟
علمت نفسي بنفسي ولم اتلقي أي كورسات لتعلم الرسم فهي موهبة من عند الله أكملت رحلتها ذاتياً.
كم تستغرق من الوقت لرسم لوحه فنية؟
أستغراق الوقت يتحدد علي أكثر من شيئ أولهم استعدادي النفسي ومحتوي اللوحة وحجمها.
هل يعد الرسم تحررا للرسام أم هو سجين داخل لوحه ؟
الاثنين معاً فالرسام له سيكولوجية مختلفه نوعاً ما.
هل تحب تواجه رسالة لشخص معين ؟
أحب أن أوجه رساله الي زوجتي فهي دائما داعمه لي بشكل كبير، وعندما أفقد الشعف أو أمل من الرسم، دايما تاتي اليا بتحدي جديد حتي لا انقطع أبدا عن الرسم،وبالطبع أوجه خالص الشكر والحب والعرفان الي صديقي مصطفى محمود، هو أيضا داعم كبير لي ، وهو من ارجعني للرسم مره أخري بعد الانقطاع، فانا القبه دائما بانه طاقه إيجابية تمشي على الارض بارك الله فيه.
بتفكر تقدم كورسات للمبتدئين؟
للاسف لا أفكر في تقديم كورسات للمبتدئين نظرا لظروف عملي حيث انني أسافر كل شهر ١٥ يوم متصلين.
هل بتابع ردود الأفعال على السوشيال ميديا؟
أتابع ردود الافعال علي السوشيال ميديا بكل تأكيد.
بتفكر تعمل معرض تعرض فيه لوحاتك؟
للاسف لا أفكر في عمل معرض لعرض لوحاتي، لسببين أولهم ذكرته سابقا وهو ظروف عملي، والثاني أن المهتمين بالرسم في مصر عددهم قليل، يكاد يكون معدوم ف لان يكون هناك جدوي حقيقية للمعرض.
لو لما تكن رسام ماذا أردت أن تكون؟
مطرب لكن للاسف صوتي أبشع من أن أكون حتي مؤدي، لكن أنا مغرم بالغناء والطرب والموسيقي وأحب الشعر بجميع أنواعه.
رسالة أخيرة لكل الموهوبين؟
لديكم فرصة كبيره في هذا العصر فهناك سوشيال ميديا سوف تساعدكم علي إظهار موهبتكم بشكل كبير، ويجب عليكم تنميه موهبتكم بشكل كبير، وتقديم محتوي يغير من نظره المجتمع للرسم، لربما ياتي يوم ويكون الرسم كفن بنفس قيمه الغناء والتمثيل.
شكرا جدا لجريدة الوطن الأكبر وشكرا خاص للصحفية المتألقة نهى شاهين.